و لكن كحل أخير لتلك المأساة سأتزوج ابن عمي، فهو يتقبل كل أكاذيبي بصدر رحب، حتى أنه عندما علم بموافقتي على الزواج منه، لم يأت فى يوم الخطبة ( فقد كان يعلم أني كاذبة ولن أتزوجه أبدا ) .
كحل أخير آخر قررت الزواج من الرجل الذى أحبه منذ أعوام وعشت معه كل لحظات الحب و السعادة وكتبت له الشعر وأخبرته أن حياتي جحيم بدونه، و الشهادة للجماهير ( كدت أن أصدق نفسي ) لكنه ربما كان رجلا عالما ببواطن الأمور ، فعلم أن القضية ليست حبا بقدر ما هو عشق للكتابة، فقرر الابتعاد وتزوج من أخرى.
و كحل أخير قررت الزواج من جاري ﻻعب الكرة فهو رجل رياضي، ممشوق القامة، لكن فى اللحظة الأخيرة عرقله أحد اللاعبين (بوشاية من امرأة شريرة ﻻ تريد الزواج منه) ، فانكسرت ساقه و أصبح يقف على ساق واحدة مثل ( الفلامنجو) ، فبكيت بكاء حاراً طوال الليل، وتعمدت أن يسمع نحيبي ليدرك كم أنا تعيسة بدونه، لكن السبب الحقيقي وراء النحيب، أن الملعونة قطة الجيران أكلت الفأر الذى أربيه منذ عامين .
لكن كحل أخير سأتزوج بائع اللبن، و سيحملني أمامه على عجلته وهو يوزع اللبن كل صباح، و سأقص على الزبائن أكذوبة يومية عن الطريقة الخرافية التى نجلب بها اللبن، وعن البقرة المسحورة، والعنزة التي تبيض…. وهكذا أستطيع أن أمارس أكاذيبي بطريقة يومية شرعية. لكن يبدو أن أحدهم سم البقرة، فخسر المسكين وظيفته واضطررت للتخلي عنه فى اللحظة الأخيرة .
لكن كحل أخير قررت ممارسة أكاذيبى عليكم ،،، ربما لن تدركوا الخيال من الحقيقة إﻻ بعدما يموت أحدهم فيتضح لكم أنها لم تكن قصة و لكنها كانت حيلتي معكم كحلٍ أخير .
اترك تعليقك ...