نعمه الأمن والآمان
بقلم / هناء شلبي
في ظل التحديات التي تواجهها دول العالم تعد.. نعمه الأمن من النعم التي انعم الله عز وجل علينا بها فهي تحفظ النفوس والممتلكات وتؤدي الي مزيد من الاستقرار والتقدم.. والأمن هدف نبيل تنشده المجتمعات وتتسابق الشعوب لتحقيقه فهو ضروره من ضروريات الحياه كما أنه الحد الفاصل بين التنميه والخراب.. فنجد كثير من الدول التي افتقدت تلك النعمه بسبب وجود عوامل أدت إلي ذلك كغياب الأمن والفساد وعدم الاستقرار.
ومما لا شك فيه أن الشعور بالأمن والأمان أحدي الركائز الاساسيه للحياه وبه تطمئن النفوس وعلي أساس هذا الأمن تتحرك أفراد المجتمع بكل يسر وسهولة داخل وطنهم لقضاء مصالحهم ومتطلباتهم في أي وقت نتيجه لتوفير المناخ الأمن.. فتعتبر مصر من أكثر البلاد التي تتمتع بالأمان لان هذه البلاد لم تقوم بالاعتماد علي الشعارات مثل مصر بلد الحريه والمساواة فقد انتهي زمن هذه الشعارات وأصبحت أفعال وليست كلمات.. فنعمه الأمن والامان من القضايا الهامه التي يجب أن نحرص عليها لان فقدانها يعني فقدانك لكل الضروريات الخمسه وهم الدين والنفس والعمل والعرض والمال التي أمرنا الاسلام أن نحافظ عليها.. فرسولنا الكريم صل الله عليه وسلم يشيد بهذا الحديث الشريف قائلا (من أصبح آمنا في سربه معافي في جسده عنده طعام يومه فكانما حيزت له الدنيا )
وقد نهانا رسولنا الكريم عن ترويع المؤمن حتي بالمزاحمية.. فما بالك بخطوره فقدان الأمن وما يصحبه من ترويع وخوف فإننا لن تشعر بالحسره علي هذه النعمه الا إذا وجدت نفسك مرتعبا خائفا لا تأمن علي نفسك ومالك وعرضك وتشعر أنك سوف تفقدها في اي لحظه ومن يتأمل حال الدول التي فقدت الأمن يدرك ويشهد كيف الصراع أحرق الاخضر واليابس واهلك الزرع والضرع والحيوانات وهدمت مباني ونهبت منازل حتي المساجد والكنائس لم تسلم وقبل ذلك قتل البشر وانتهكت الأعراض وترملت النساء وتيتم الاطفال وقهر الرجال.. فالامن والأمان قضيه مستقله لوحدها لا ترتبط بدوله فقيره أو غنيه أو دوله ينتشر فيها الفساد أو تنعم بالشفافية والإصلاح.. فالاصلاح قد يتحقق في ظل الأمن والامان ولكن لا يمكن أن يتحقق في حاله فقدان الأمن فنحن نعيش سنين من الأمن والامان في عهد الرئيس السيسي بعد القضاء علي الإرهاب وتفكيك البؤر الارهابيه والاجراميه وضبط مليارات من قضايا الاموال العامه وإعلان مبادره كلنا واحد لتوفير حياه كريمه..
فقد شهدت البلاد هدوءا أمنيا كثيرا خلال الفترات الماضيه بالقضاء على الإرهاب وتراجع الجريمه وإطلاق المبادرات الانسانيه التي تهدف إلى تخفيف العبء عن كاهل المواطن وكل هذه المبادرات كخياه كريمه تحت رعايه الرئيس عبد الفتاح السيسي ونجد أن كبار السن وذوي الاعاقه كان لهم نصيبا من هذا التطور حيث تم إيفاد ماموريات لكبار السن وذوي الاعاقه لاستخراج بطاقات الرقم القومي لهم في منازلهم ولم تقتصر هذه الخدمات داخل الوطن بل امتدت خارج حدوده لتطول المصريين بالخارج.. حيث تم إيفاد مأموريات لبعض الدول لاستخراج بطاقات الرقم القومي للمواطنين بالخارج.
ففي النهايه نجد انه لا هناء ولا سعاده في غياب الأمن والامان فنحمد الله علي نعمه الامن والامان في وطننا مصر فقد قال الله تعالي
بسم الله الرحمن الرحيم (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم ولا يمكنن لهم دينهم الذي ارتضي لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني ولا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفا سقون
صدق الله العظيم).