المتأمل فى تاريخ ظهور المظلات الشمسية سواء عند الفراعنة أو الدول الأغريقية أو الأوربية.. يجد أنها صنعت خصيصا تميزا لعلية القوم.. وكأنهم يبعثون رسائل لأشعة الشمس ألا تقترب من هؤلاء.. فهم صفوة المجتمع .
وإسترجع معى عزيزى القارىء مشاهد (للعمدة ) فى أفلامنا المصرية القديمة ، وهو ممتطيا حمارا، وبجانبة غفيرا يحمل له المظلة الشمسية دافعا عنه حرارتها بينما هو يتصبب عرقا من لهيبها .
تلك الأنانية وحب الذات هى التى تسببت فيما يعانية الأن عامة الشعوب من سكان الأرض من إحتباس حرارى ، وجفاف ، وبراكين وفيضانات وأعاصير ، فأصحاب المظلات من رجال الصناعات الكربونية ورجال الحرب المتفننون فى صناعة الأسلحة النارية ينفثون السموم فى رئة البيئة.. لا يشغلهم سوى مكانتهم و جنى الأموال من صناعتهم.. ضاربين عرض الحائط بكل توصية من مؤتمرات المناخ ، أو إستغاثات العامة من ثورة الطبيعة .
أصحاب المعالى من حملة مظلة التميز لعلكم غافلون أن رؤوسنا جميعا تحت أقدام الشمس ، يطوقنا هواء واحد ، وان لم نتكاتف لمصالحة الأرض ، وإصلاح ماأفسدته الذمم الخربة والمطامع.. لن ننجو من غضب الطبيعة .
على الجانب الأخر لابد من فتح أبواب جديدة لطاقة نظيفة ، من خلال دعم وتشجيع العقول العلمية ماديا ومعنويا فى كل البلدان ، لحثهم على تقديم إختراعات ملطفة وقليلة التكلفة للسيطرة على التطرف المناخى .
لابد أن نحتمى جميعا تحت مظلة واحدة.. وإلا سوف نهلك جميعا بلا تميز .
اترك تعليقك ...