تقدمه / داليا طايع
مصر مشهورة بأمثالها الشعبية و مقولاتها المأثورة.. وزي مافي مثل او مقولة في قصة وراءها وفي كتير مننا بيقول المثل او المقولة بس يا ترى عارفين ايه حكايته.. كتير مننا مش عارفين ايه العبرة والحكمة و الفايدة اللي اتسببت ان المثل ده يشتهر ويفضل لحد عصرنا الحالي.. تعالوا نفهم ونعرف القصة اللي اتسببت في المقولة او المثل.
النهاردة هحكيلكم قصة مثل ” أم ترتر”
بنسمع دايما عند “أم ترتر” بس سألت نفسك لو مرة ايه عن اصل المثل وازاي تداول حتى الآن.
حكايتنا النهاردة هتكون في حواري «كرموز» محافظة الإسكندرية.
هتكون مع الست نفوسة الشهيرة بأم ترتر اللي ساكنة في حواري كرموز وزوجها المعلم علوان ابو اسماعيل عربجي الحنطور ام ترتر كان معروف عنها أنها ست لسانها طويل و قوية.
أنجبت اسماعيل وإبراهيم ونبوية..
طب ازاي جيه لقب “ام ترتر”.. الست نفوسة كانت عايقة وبتلبس جلاليب ومناديل كلها ترتر عشان كده سموها ام ترتر
كانت تقيم في بيت دور واحد منه بيت ومنه عربخانة لحصان وعربية جوزها المعلم علوان وأغلبية البيوت في الحارة كانت دورين وتلاتة أدوار.
ام ترتر كانت بتربي فراخ وبط ، وجيرانها كان بيربوا برده بط وديوك، فعشان كده كان لو ديك أو بط راح لسطح “أم ترتر”، تروح ام ترتر واخداه وتذبحه وتخبي اثره وتقدمه لجوزها .. واتكرر الأمر لفترة وكل ما تروح جارة ليها تسالها تروح تردح ليها تخلي الست تخاف منها و كل ما حد من الجيران يسأل عن ديك او بط مفقود يروحوا باقي الجيران يردوا بصوت واطي ده عند ام ترتر علشان كان خايفين منها ومن لسانها الطويل لان لو سمعتهم مش هيسلموا من لسانها.
ومن هنا جاء مثل “ام ترتر” بمعنى أنه من المستحيل أن تلاقي اللي بتدور عليه حتى لو عارف ومتاكد مين اللي اخده ، لأن نفوسة كانت معروفة بأنها سيدة تأخذ حقها بيدها وبصوتها المرتفع بالسباب، لذلك لم يستطع أحد التحدث معها عن أى طير مفقود، ومن هنا جاء مثل “ده عند أم ترتر”.
وأصبح في عصرنا الحالي “عند أم ترتر” دائما ما نسمع هذه الجملة من شخص غاضب، والتى يقصد بها أن ما يريده الطرف الآخر من المستحيلات ولن يحدث.
انتظرونا المرة القادمة هحكيلكم قصة ” ام لطفي” اللي بتنور و تطفي.