مقالات

هنا شلبي تكتب: “كيف نحمي أطفالنا من مخاطر العصر الحديث”

في عصرنا الحديث، أصبحت حماية الأطفال من المخاطر مهمة أصعب من أي وقت مضى، نتيجة الانفتاح الهائل على العالم بفضل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. يواجه الأطفال اليوم تحديات جديدة مثل التنمر الإلكتروني، والمحتوى غير المناسب، وتعرضهم لأشخاص غرباء أو معلومات مغلوطة قد تؤثر على أفكارهم وسلوكهم. من أجل ذلك، تصبح مسؤولية الأهل أكبر في الرقابة الواعية على ما يفعله الأبناء، لكن مع ضرورة احترام خصوصياتهم وعدم اللجوء للتقييد الشديد.

يبدأ دور الأهل بالحوار الدائم مع الطفل، والتحدث معه بصراحة عن كل المخاطر التي قد تواجهه في العالم الرقمي، وأهمية مشاركته بأي شيء يسبب له القلق أو يثير استغرابه. من المهم أيضًا تعزيز الثقة بالنفس داخل الطفل، وتعليمه كيف يتصرف في المواقف غير المريحة أو عندما يتعرض لأي إساءة عبر الإنترنت أو خارجه. ويؤكد الدكتور أحمد عبدالعزيز، خبير التربية:
*”يبدأ الأمان في حياة الطفل من إحساسه بأنه مُراقب بحب، ومسموع باهتمام، ومُساند دائمًا في أي تجربة جديدة.”*

لا يجب أن نهمل وضع قوانين واضحة لاستخدام الأجهزة الذكية، وتنظيم وقت الطفل بين الدراسة واللعب والشاشات، مع تشجيعه على تكوين صداقات واقعية وممارسة أنشطة رياضية وهوايات تبعده عن العزلة. فكلما شعر الطفل بالأمان والدعم في المنزل، كان أكثر قدرة على مواجهة العالم الخارجي واستيعاب اختلافاته بدون خوف أو تهور.

هكذا، بالحوار والاحتواء والمراقبة الواعية نتشارك مع أبنائنا مسؤولية بناء جيل قوي، واثق من نفسه، وقادر على التعامل مع تحديات العصر الحديث بأمان وسعادة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى