ذكاء رئيسة البنك المركزي الروسي
بقلم / ولاء أحمد
أثرت الحرب بين روسيا و اوكرانيا بشكل سئ علي جميع انحاء العالم
لعده اسباب من أهمها وضع روسيا الإقتصادي و السياسي.. و إمتلاكها للكثير من الموارد الطبيعيه و بوفره مثل النفط و الغاز الطبيعي و المعادن النفسيه و المحاصيل الزراعية.. و التي تشكل حصه كبيره من صادراتها.. و لهذا السبب تحديدا تأثر العالم بهذه الحرب و العقوبات الاقتصاديه علي روسيا وعلي كميه الصادرات و بالتالي زادت اسعار المنتجات لقله المعروض ، فهذه قاعدةاقتصاديه معروفه “كلما قل العرض زادت الأسعار” .
فقد زادت اسعار البترول والغاز بعد اندلاع الحرب و تأثرت الدول الاوروبيه بشكل كبير.. و الخوف الاكبر من قدوم الشتاء و البرد القارس.. وغير معلوم حتى الان ماذا ستفعل الدول الاوربيه ليحصل شعوبها علي الدفيْ اللازم في عز برودة الشتاء.
المتوقع الان هو استغلال امريكا للوضع الراهن و تصدير الغاز الامريكي لاوروبا بسعر اعلي بكتير من الغاز الروسي..
و نجد ان روسيا اتخذت بعض الاحتياطات.. حيث اصدرت عدة قرارات منذ اندلاع الحرب للحفاظ علي وضعها الاقتصادي.. من أولي هذه الخطوات.. قامت رئيسة البنك المركزي الروسي الفيرا ساخيبزا دوفنا نابيوليناو هي خبيره اقتصاديه، وقد شغلت منصب المستشار الاقتصادي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من مايو 2012 الي يونيو 2013و و شغلت عده مناصب اقتصاديه و سياسيه في الحكومه الروسيه. فقد قررت استخدام الروبل الروسي كعمله يدفع بها المستوردون من دول اوروبا و غيرها للغاز الروسي و المنتجات الروسيه الاخري.. و بسبب هذا القرار حقق الروبل الروسي اعلي مستوياته و هبط الدولار مقابل الروبل الروسي.. اضطرت الدول المحتاجة الي استيراد المنتجات و المزروعات و النفط و البترول الروسي الشراء بالعمله الروسيه.. و تفكر بعض الدول من ضمنها مصر ان تتعامل بالجنيه و الروبل في الاستيراد و التصدير بين روسيا و مصر.. و ذلك من المؤكد سوف يساعد في نمو الاقتصاد بين البلدين ويساعد على الاستغناء او التقليل من استخدام الدولار.
و قدحذرت روسيا من ان فرض عقوبات عليها قد يؤدي إلى عواقب تنعكس سلبا علي السوق العالمي.
و يجب الاعتراف مره ثانيه بذكاء و حنكة رئيسة البنك المركزي الروسي و خاصه في وقت صعب كوقت الحرب.. و لنترك الايام تبين لنا ماذا سيحدث في الايام و الشهور و السنوات القليله القادمه.
