بقلم / داليا طايع
مصر مشهورة بأمثالها الشعبية و مقولاتها المأثورة وزي مافي مثل او مقولة في قصة وراءها وفي كتير مننا بنقول المثل او المقولة بس مش عارفين ايه العبرة والحكمة و الفايدة اللي اتسببت ان المثل ده يشتهر ويفضل لحد عصرنا الحالي تعالوا نفهم ونعرف القصة اللي اتسببت في المقولة او المثل.
مثل اليوم شائع لان قليل من الأمثال اللي بتتكلم عن آداب الضيافة ” لاقيني ولا تغديني” تعالوا نعرف ونفهم ايه حكاية المثل.
حكايتنا النهاردة عن رجلاً أصابه مرض أقعده في فراشه و زاره بعض رجال القرية . وكان عنده ابن فتى اضطر إلى استقبال الزائرين والقيام بواجبهم.
وعندما مشوا الجميع سأل الابن أباه قائلاً: «كان كل رجل عندما يدخل يبدي اهتماماً بصحتك ويريد أن يطمئن إلى سلامتك. ثم تسأله أنت، بدورك عن صحة زوجته وسلامة أولاده، فهل كان هؤلاء جميعهم يريدون الاطمئنان، فعلاً، إلى سلامتك، هل كنت أنت تهتم، فعلاً، بصحة زوجاتهم وسلامة أولادهم.
قال الأب: “هذه مجاملات”. ومبادلة المجاملات، بالكلام تقوي روابط المحبة بين الناس».
ثم سأل الابن أباه قائلاً: انه جاء بصينية القهوة وعليها عدد من الفناجين وتقدم بها، أولاً، إلى أقرب رجل من الباب، فما كان من هذا إلا ان تناول فنجاناً قدمه إلى رجل آخر، ثم تناول له فنجاناً آخر، فلماذا أعطى الرجل فنجانه إلى سواه.
قال الأب: “هذه لياقة”، واللياقة تقضي باحترام الأكبر سناً أو الأرفع مقاماً، لأن الناس “مقامات”، واللياقة تقضي بإعطاء كل ذي مقام حقه من الاحترام”.
ثم قال الأب لابنه: “واعلم يا بُني أن “اللياقة” أرفع قدراً من “المجاملة”، لأن المجاملة هي كلام بكلام… أما اللياقة فهي سلوك يناسب المقام”.، ولذلك يقول المثل: “لاقيني ولا تغذيني”.
يطلب قائل هذه العبارة وهذا المثل من الشخص الذي يقابله أن يعامله بأسلوب حسن ولطيف بعيداً عن الشؤم والذم حتى لو كان على حساب التنازل عن وجبة غذاء كما في المثل ويمكن قياس ذلك كما التنازل عن أي شيء مهم.
هذا المثل يُقصد من وراءه البحث عن بعضاً من الذات والكرامة عوضاً عن أساليب القبح وسوء المعاملة، فالإنسان دائماً يحب الأسلوب الحسن واللطيف والرقيّ في التعامل بين الأطراف.
المرة الجاية هحكيلكم قصة مثل “مراية الحب عمياء”