بقلم / داليا طايع
مصر مشهورة بأمثالها الشعبية و مقولاتها المأثورة وزي مافي مثل او مقولة في قصة وراءها وفي كتير مننا بنقول المثل او المقولة بس يا ترى عارفين ايه حكايته كتير مننا مش عارفين ايه العبرة والحكمة و الفايدة اللي اتسببت ان المثل ده يشتهر ويفضل لحد عصرنا الحالي تعالوا نفهم ونعرف القصة اللي اتسببت في المقولة او المثل.
النهاردة هحكيلكم قصة مثل ” ايش ياخد الريح من البلاط” حكاية النهارده هتكون في قديم الأزل عندما ذهبت زوجة جحا لزيارة أختها في بلده قريبه واخبرته بانها ستبقى ليله مع اختها وتعود باليوم التالي.
كان جحا في تلك الليلة، حائرا حزينا مهموما لانه لوحده بالبيت وزوجته تبعد عنه فأطفأ كل الانوار المنزل وذهب الى فراشه لينام مبكرا، وكان هناك لص يراقب المنزل فراي الانوار مطفأة في وقت مبكر فأعتقد أن أهل البيت كلهم غير موجودين فيه خاصة أنه راي زوجة جحا تخرج من المنزل في الصباح ومعها حقيبة ملابسها ففرح اللص من هدوء البيت متوقعا بانها هذه الفرصة هي الأمثل للسطو على البيت اعتقادا منه انه به مال وكنز مدفون وجواهر.
دخل اللص البيت بهدوء . لكن جحا لم يكن قد نام وعندها رأي جحا اللص وبعد تفكير هداه تفكيره بأن يخفي نفسه بالصندوق وذلك لصغر حجمه ودخل في الصندوق حتي بحث اللص في كل شبر بالبيت فلم يجد شئ فصادف الصندوق وقال في نفسه بالطبع ان هذا الصندوق به الجواهر والأموال.. ففرح اللص وفتح الصندوق واذا به يري جحا داخل الصندوق وعندما رآه فيه و من هول الفاجعة فردد جحا قوله “ايش ياخد الريح من البلاط “.
ويوضح لنا المثل ان لا تتعب نفسك مع من لا يمتلك شيئا فمن هو مفلس و هو المشبه بالبلاط اذا اردت ان تأخذ منه شيئا لن تجد شيئا لديه فالبلاط تعنى انه لا يملك شيئا ليعطيه لك لذلك لا تطلب منه شيئا
فالانسان من الافضل له ان يعتمد على ذاته و لا يلجأ لاحد الا فى الشدائد و يلجأ لمن يعلم انه قادر على ان يساعده و يقف بجانبه.
المرة الجاية هحكيلكم “إن غاب القط، العب يا الفار”.