حكايات كنوز مصرية
بقلم /داليا طايع
حكايات كتيرة بتعدي علينا عن اثارنا القديمة كل ما نكتشفها بنعرف اكتر عن ثقافة حضارة عظيمة من اكثر سبعة آلاف سنة حضارة..
شعب غير فكرة المستحيل ولحد الان قدروا يثبتوا للعالم اجمع انهم افضل حضارة تتميز بجميع علوم الهندسة والطب والتاريخ والكيمياء والفلك وغيرها من المجالات الأخرى يعجز قلمي عن ذكر الكم الهائل من إنجازات وتطور.. حيث انها حضارة تتميز بقوتهاوعظمتها.. انها حضارتنا الفرعونية القديمة الذي نفتخر بها حتى الأن انهم أجدادنا المصريون القدماء .
هحكي النهاردة عن المومياء الصارخة الغير معروفه وليه مفيش اسم ليها.. هنعرف كل ده في حكايتنا النهارده
تم العثور عليها مفتوحة الفم يبدو وكأن موتها شهد رعبًا عظيمًا، ووجها يملؤها الألم، والسؤال عن ذلك الألم الذي لايزال مستمرا منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة وحتي اليوم.
حكايتنا عن الإبنة والأخت الملكية “ميريت أمون”، فقد تم التعرف عليها من خلال تلك اللفائف الكتانية التي كانت تلتحف بها، مدون عليها باللغة الهيراطيقية التعريف الخاص بها، ولكن هناك العديد من السيدات حاملات لهذا الإسم الشائع، علي رأسهم ميريت آمون، ابنة الملك ” سقنن رع” من نهاية الأسرة السابعة عشر 1558- 1553 قبل الميلاد، وكذلك ” ميريت آمون” ابنة الملك رمسيس الثاني 1279-1213 قبل الميلاد من الأسرة التاسعة عشر.. لذا أُطلق عليها لقب مومياء المرأة الصارخة الغير معروفة، بالإضافة لكون وضعية تحنيطها غريبة عن الوضع السائد في وقتها، فنلاحظ أن فمها مفتوح بشكل كبير، ورأسها مائلة تجاه اليمين، أما قدميها فقد وضعت واحدة على الأخرى، في حين أن تحنيط جثث السيدات في ذلك الوقت كانت تقتضي أن يكون الفم مغلق والجسد مستقيم، وذلك خلال تعرضها لاحد النوبات القلبية.
ويشير وضعها ان لم يعلم بموتها احد في وقت قريب من وقت الموت، بل تركت حتي تيبست، فلم يتمكن المحنطين من وضع جسدها في حالة الاستلقاء، كما إنهم لم يتمكنوا من تأمين غلق الفم، كما جرت العادة مع باقي المومياوات الملكية، وذلك رغم أن جثمانها نال عناية بالغة من المحنطين، الذين أزالوا الأحشاء ووضعوا مواداً باهظة الثمن، مثل الراتنج ومواد التحنيط المعطرة، كما استخدموا الكتان الطاهر في لف جسدها، ولكنهم لم يتمكنوا من استخراج مخ المومياء، إذ لا يزال يمكن رؤيته بداخل تجويف الجمجمة، إلا أنه يميل إلى الجانب الأيمن، وذلك لوضعية الجسد على هذا الجانب عند الموت وبعد التحنيط.
أعلن عالم الآثار المصري ووزيرها الأسبق، الدكتور زاهي حواس، عن حل لغز “مومياء المرأة الصارخة”، والتي وجدت في الخبيئة الملكية في الدير البحري في الأقصر، وذلك في عام ١٨٨١، عن توصله والدكتورة سحر سليم أستاذة الأشعة بجامعة القاهرة والمتخصصة في أشعة الآثار، لسر موتها، وذلك باستخدام جهاز الأشعة المقطعية،والذي تبين أن الأميرة كانت مريضة بتصلب الشرايين خاصة شرايين القلب والرقبة، وتسبب ذلك في انسداد الأوعية الدموية، وحدوث تجلط في الدم وتلف عضلة القلب، وفي ذلك الوقت أصيبت بنوبة قلبية وماتت على هذا الوضع.