900
900
مقالات

حكايات كنوز مصرية

900
900

بقلم /داليا طايع

حكايات كتيرة بتعدي علينا عن اثارنا القديمة كل ما نكتشفها بنعرف اكتر عن ثقافة حضارة عظيمة من اكثر سبعة آلاف سنة حضارة شعب غير فكرة المستحيل ولحد الان قدروا يثبتوا لعالم اجمع انهم افضل حضارة تتميز بجميع علوم الهندسة والطب والتاريخ والكيمياء والفلك وغيرها من المجالات الأخرى يعجز قلمي عن ذكر الكم الهائل من إنجازات وتطور حيث انها حضارة تتميز بقوتهاوعظمتها انها حضارتنا الفرعونية القديمة الذي نفتخر بها حتى الأن انهم أجدادنا المصريون القدماء .

حكايتنا النهارده هتكون عن الملك الفضي ياترى مين هو الملك الفضي وليه اتسمي بهذا الاسم ده كله هنعرفه في حكايتنا.

حكايتنا النهارده عن الملك بسوسنس الأول هو ثالث ملوك الأسرة الحادية والعشرين، وهو ابن الملك سمندس من زوجتة الملكة تنتآمون ذات الدم الملكي وإبنة الملك رمسيس الحادي عشر آخر ملوك الأسرة العشرون ولذلك نعتبره من نسل الرعامسة العظام.

تزوج الملك بسوسنس الأول من زوجتين كلتاهما ابنة الملك سمندس وهما إما أختاه من أبيه وأمه أو أختاه من أبيه، فالأولى تدعى استمخب والثانية هي المتعبدة لحتحور حنت تاوي وهي معروفة أكثر من الأولى فقد كانت بنت تنتآمون زوجة سمندس عندما كان لا يزال وزيرًا، وكانت ألقابها: البنت، والزوجة والأم الملكية وأم المتعبدة الإلهية لآمون وكاهنة الإلهة موت وأم الإلهة خنسو الطفل الإلهي 🤔

وقد تولي الحكم عام 1039 قبل الميلاد إتخذ من تانيس صان الحجر حالياً بمحافظة الشرقية عاصمة له ولخلفائة من بعده، وتوفي عام 991 قبل الميلاد.

ومن ذلك نفهم أن الأسرتين اللتين حكمتا البلاد كانتا على أحسن ما يكون من صلات الود والمهادنة، غير أنه يلاحظ أن الملك بسوسنس كان يحكم شمال البلاد وجنوبها جميعًا وألقابُه تدل على ذلك دلالة واضحة فاسمه حيث ذكر إنه الثور القوي عطية او منحة آمون الذي يشرق في طيبة وهو الذي تحميه آلهه الشمال وآلهه الجنوب وإنه عظيم الآثار في الكرنك أيضاً كبير كهنة آمون رع بالكرنك، حيث أنه من أهم ملوك مصر لقيامه بحماية الحدود المصرية ضد أي هجوم أجنبي، وقد بنى بسوسنس معبدا لثالوث طيبة، في تانيس، وقصورا ملكية، بالإضافة إلى مقبرته الملكية الثرية. وكان ثالوث طيبة يتكون من الرب أمون وزوجته موط وابنهم خونسو !!

وعثر علي مقبرتة عام ١٩٤٠م بمدينة صان الحجر محافظة الشرقية بواسطة عالم الآثار الفرنسي بيبر مونتيه
حيث قال البروفيسور مونتيه ” أن مقبرته لم تقل أهمية عن مقبرة “توت عنخ آمون” حيث أكتشفت المقبرة بكامل محتوياتها و لم تتعرض للنهب أو للسرقة ولكنها لم تنال نفس شهرة إكتشافها بسبب قيام الحرب العالمية الثانية .
ويُعد هذا الحادث في نظر علماء التاريخ انتقالًا مدهشًا في تاريخ البلاد السياسي والديني فقد ظل ملوك الأسرات السابقة يُدفنون في وادي الملوك حتى نهاية الأسرة ال ٢٠ ثم استمر من بعدهم رؤساء كهنة آمون الذين استقلوا بالملك في الوجه القبلي يُدفنون في البر الغربي بطيبة خلال الأسرة ٢١ ، على حين كان ملوك مصر يُدفنون في مدينة تانيس التي اتخذها سمندس ومَن بعده مِن ملوك هذه الأسرة مقرًّا لملكهم كما دلت الكشوف الحديثة على ذلك.

وللأسف عثر علي المقبرة مغمورة بالمياه الجوفية مما أتلف المومياء الملكية وبعض المقتنيات الخشبية ولكن عثر بها علي آثار عديدة آيه في الجمال والروعة ومما يدهش العقول إنه عثر علي التابوت الخارجي مصنوع كاملاً من الفضة ايضاً معظم المقتنيات من الفضة فقد كانت الفضة في ذلك الوقت أغلي من الذهب وذلك لندرتها في مصر لذا سمي الملك بسوسنس الأول بالملك الفضي عثر أيضا علي قناعين من الذهب يضاهي جمالهم القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون وتزين آثار الملك الفضي قاعات المتحف المصري بالقاهرة.

والواقع أن الاثاث الجنائزي الذي عثر عليه في هذا القبر كان فخمًا فاق ما عُثر عليه في الحجرة الخارجية لمقبرة هذا الملك فقد حَفِظَ لنا تابوته الذي يحمل رأس صقر كلَّ محتوياته الثمينة كاملة ولكن أواني الأحشاء والتماثيل الجنازية الصغيرة التي نقش عليها أسماء مختلفة برهنت على أن هذا الجزء من القبر قد عبثت به يد الإنسان مرات عدة بين العهد الذي بني فيه وعهد شاشنق الثاني.

اما عن الصفات الملك الجسدية فقد تبينت بعد فحص الهيكل العظمي الخاص به فوضح صفاته الجسدية منها أن طوله كان 166 سم، وأنه كان قوي البنية، ورأسه ضخم على جسده القصير، وعينه اليمنى أعلى من عينه اليسرى، وأنه توفي عن عمر 80 عاماً عندما كان معدل الأعمار في عصره 35 عاماً ، وقد وجد بعموده الفقري كسر عند الفقرة السابعة العليا شفي منه خلال حياته ، كما تم معرفة أنه عند وفاته كان يعاني من مرض الروماتيزم في الأنسجة الرابطة للعمود الفقري ، وكان فمه محدب نتيجة فقده لأسنان كثيرة.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى