بداية جديدة / تبديل الأدوار( 2 )
بقلم / فاطمه مصطفى
أ. الصحة النفسية والعلاقات الأسرية
نظرا لما انتهينا بيه فى المقال السابق و هو تبديل الادوار بين الرجل و المراة حيث وجدت ان هناك العديد من الامور و الحقائق لابد من تفسيرها و توضيحها لك عزيزى القارئ كى نراجع انفسنا مرة اخرى بكل شفافية و نكون على انحياد و ليس ضد طرف او مع و لكننا كما قلت فيما سبق فريق واحد مكمل لبعضه البعض …. كلا من الطرفين عليهم فهم و مناقشة دور كل فرد منهم فى محيط الاسرة و ما عليه من واجبات و حقوق و التزامات نحو الاخر و تبادل الحوار الايجابى بكل تفاهم لكل نصل الى اسرة سليمة نفسيا قبل اى شئ اخر
و هنا احب اقرر و الفت النظر على مفهوم اسرة ( سليمة نفسيا ) اى ترابط بين افراد الاسرة الواحدة من الناحية الانسانية من حيث تجانس و فهم و تبادل المشاعر بين افرادها …و هنا ياتى السؤال كيف ينتج عن اسرة يوجد فيها خلل بين الزوجين بانتاج اطفال سويين نفسيا يتمتعوا بكل خصائص الصحة النفسية السليمة و متشبعين حب و تفاهم داخل لاسرة حتى لا يطلبوا هذا الاحساس من الخارج و هذه نقطة مهمة جدا سوف اتكلم فيها لاحقا و لكن هنا ياتى السؤال الاول و الاخير عزيزى الزوج عزيزتى الزوجة كم مرة سالتوا انفسكم هل انتم راضيين على وضع الاسرة ؟؟؟؟ هل كل واحد فيكم سعيد على ما هو فيه ؟؟؟؟ هل كل فرد قدم للتانى احتياجاته النفسية و الانسانية و رغباته ام زحمة الحياة خطفت كلا منكم الى طريق معاكس ؟؟؟؟ و كل فرد رمى المسئولية كاملة على الطرف الاخر دون ان يسال نفسه و يحاكمها هل ادى واجبه على اكمل وجه ؟؟؟؟ ….. تعددت الاسئلة و الاجابات لكلا منكما طبعا و حدث ذلك نتيجة اختلاف المستويات المهنية و الطبقات و الاخلاق و سوف اترك هنا باب النقاش مفتوح على مصرعيه و الاجابة سوف متروك لكم انتم و ليس انا …….
ايا كانت الاجابة وايا كانت ردود الافعال و النتائج عليكم ان تعرفوا ان من سيدفع الثمن هما اولادكم حتى لو هذا الامر ليس مكشوف ا و واضح الان مع مرور الوقت سوف يكون واضح امام انفسكم اولا و امام اطفالكم ثانيا حين يهربون من الواقع الحقيقى و يذهبون الى الخارج ( الشارع ) يبحثون على ما فقده داخل الاسرة و فى هذه النقطة بالذات نحتاج الى العديد من المقالات لكى نوضح الاسباب و النتائج التى سوف ترتب على هذا الوضع و لكى اكون منصفة و من موضع انحياد هذا دورك انتى ايها المراة المصرية لكى تكونى حريصة على خلق مناخ صحى داخل افراد اسرتك عليكي التحلى بالصبر و التفاهم و العطاء لاسرتك و لزوجك لانكى انتى ( عمود المنزل ) و ليس الرجل انتى من تقومى بالتربية و الاحتواء و المناقشة و التعليم و ليس فقط لاطفالك فقط و لزوجك ايضا حيث اثبتت كل الابحاث و النظريات ان الرجل ( طفل صغير ) عليكى بترويضه و تلبية و اشباع نزواته حتى لا يتعرض البيت لزلزال خارجى و اذا لم يتم بناء هذا البيت و تقوية عموده و المقصود هنا ايضا ( انتى ) سوف يتصدع هذا البيت اذا كان عموده ضعيفا و ليس على قد المسؤولية ….و ليس معنى كلامى انى الومك او احملك المسئولة كاملة و لكن عليا انى اوجهك و الفت نظرك و افكر خارج الصندوق بمنظور اخر حتى لا يتم انهيار البيت ….. عزيزى الزوج هل تناسيت او زحمة الحياة العملية و كثرت المسئوليات اهلكت ضهرك و نسيت اهل بيتك و من تقوم برعايتهم و ليس هنا المقصود الرعاية المادية فقط و لكن ايضا الرعاية النفسية لكى تنعم انت اولا قبل اى فرد اخر بحياة صحية سليمة و لكى ايضا لا تستسلم لى اى نزوة خارجية تاتى لك كالعاصفة و تكون ساعتها رجل ضعيف محتاج متعطش لحياة رومانسة تشبع رغباتك الداخلية و تتوهم بانك تحب و تتحب و تكثر علاقاتك الغرامية و لكنه للاسف ليس بحب و لكنه احتياج عاطفى نظرا لما تم فقدانه داخل الاسرة و انشغال كل فرد منكم عن الاخر ….. و هنا ياتى السؤال التى اجابته سوف تكون غير مرضية لكل الطرفين مين فيكم السبب فى اختلال الاسرة و اغتيالها معنويا و نفسيا الرجل ام المراة هل فيكم فرد يستطيع الاجابة بكل صدق و شفافيه على هذا السؤال ؟؟؟؟ بالطبع كل فرد سوف يرمى المسئولية و الخطا على الطرف التانى و لكل منكم اسبابه و معتقداته و قناعاته التى يراها من وجه نظره هى الصحيحة فقط و من الممكن ان يكون هذا الفرد صح و ليس مخطئ و لكن علينا جميعا ان نعيد النظر مرة اخرى فى ترتيب الادوار و نقف من انفسنا وقفة حقيقة لكى نصل الى بر الامان …..
و من هنا نلاحظ ان تكرار و فهم كل فرد لدوره داخل منظومة ا لاسرة مهم جدا و من الممكن ان يحدث ملل نتيجة هذا التكرار و اعادة الفهم و لكن علينا ان نكون صادقين مع انفسنا اولا و نبذل قصارى جهدنا لكى نسعد بحياتنا و بحياة اطفالنا و نصل الى بدابة جديدة و مختلفة حتى لو مع نفس الاشخاص لانك من الممكن ان تبدا بداية جديدة مع نفس الشخص و لكن تكون بدابة مختلفة و حياة مختلفة تشبع كل رغباتك الانسانية حتى لو اتكررت مع نفس الشخص مرة اخرى .
و عليك ان تعى ( المراة او الرجل ) ان ما تبذلوه من جهد فى البناء و الترميم مهما كان متعب و صعب حيكون افضل و اقيم و ارقى من الهدم لان من سوف يدفع الثمن ليس انتم فقط و لكن هناك افراد ليس لها اى ذنب سوف تتحمل هذه القرارت سواء كانت قرارات ايجابية او سلبية ،و عليه لابد من اعادة النظر مرة اخرى و تكرار المحاولات في حياتنا و التعب في تبادل الادوار و ليس تبديل الادوار لكى نعيش فى حياة مليئة بالصحة النفسية السليمة سواء لكى انتى عزيزتى الزوجة او لك انت عزيزى الزوج او لفلذات اكبادكم ….
و تذكورا قول الرسول صلى الله عليه و سلم ” كلكم راع و كل راع مسئول عن رعايته ”
بدية جديدة ….