أصل حكاية «مقام الشيخ أبو زهرة» وقدرته على جلب الحبيب وفك السحر ورد السرقات
بقلم / ياسمين عبده
يعتقد الكثير من أبناء محافظة أسوان أن مقام “الشيخ أبو زهرة” المعروف بـ “قاضي الشريعة” أنه كاشف الأسرار ومظهر الحقائق، حيث يحضرون كمية من الزهرة المستخدمة في الغسيل، ويقوموا برشها فوق القبر بعد الدعاء والتوسل عند المقام أن يكشف الله سر ما تبحث عنه السيدة أو الفتاة ببركة وكرامة هذا الشيخ”.
وتعتقد السيدات أنه ذو الكرامات الخمس، لقدرته على جلب الحبيب، ورد المطلقة، وفك السحر، وحل لغز السرقات، والبحث عن الإنجاب، حيث نجد السيدات اللاتي تحرصن على زيارة المقام يوم الأحد من كل أسبوع، لتحقيق حلم الانجاب الذي عجز الأطباء على تحقيقه.
كما نجد سيدات أخريات يلجأن إلى ضريح الشيخ أبو زهرة لإظهار السرقات والتي يكون معظمها وقائع سرقة وفقدان المشغولات الذهبية حيث أنه من بين الكرامات الخاصة به هو التعرف على السارقين من خلال ظهور بعض العلامات.
وهناك بعض السيدات اللاتي يقمن بدق المسامير حول المقبرة وجدران القبة التي تغطيها من الأعلى فى إشارة إلى غضب الزوجة من زوجها فى حالة تزوجه بأخرى والمسامير تعمل على عدم إراحته فى المكان الآخر حتى لا يرتاح إلى جانب زوجته الأولى، وتلجأ لهذه الحيلة بعض المطلقات أيضاً لأنه يساعد على رد المطلقة، ويتم نثر الترمس المطحون ، كما أن هناك من يقوم بصب مشروب الحلبة بسبب رغبة الفتاة فى رد حبيبها بعد خصومة وقعت بينهما فيحن العاشق عقب ذلك.
وسواء أقتنعت بهذه الخرافات أو لم تقتنع، تبقى حقيقة واحدة وهي أن حوائج النساء لا تنتهي، وطلباتهن فى الحياة تزداد ولا تنقطع، ومع مرور الأيام قد يلجأ بعضهن إلى الأولياء والأضرحة وأحياناً الدجالين وعمل الخرافات للوصول إلى مرادهن وتحقيق غايتهن، وهن لا يعلمن أن الأمر كله بيد الله سبحانه وتعالى.