بقلم / داليا طايع
مصر مشهورة بأمثالها الشعبية و مقولاتها المأثورة وزي مافي مثل او مقولة في قصة وراءها وفي كتير مننا بنقول المثل او المقولة بس يا ترى عارفين ايه حكايته كتير مننا مش عارفين ايه العبرة والحكمة و الفايدة اللي اتسببت ان المثل ده يشتهر ويفضل لحد عصرنا الحالي تعالوا نفهم ونعرف القصة اللي اتسببت في المقولة او المثل
النهاردة هحكيلكم قصة مثل عامل نفسه من بنها
حكايتنا النهارده هتكون في قطار الوجه البحري الذي لابد وأن يمر على بنها ويقف بها أيًا كانت وجهته، وهو ما يعني أن أول محطة بعد القاهرة هى بنها، واعتاد الركاب المتوجهين لبنها ممن لم يمكنهم الحصول على مقعد أو دفع تذكرة، الاستئذان من الجالسين في القطار المتجهين إلى وجه بحرى ليسمحوا لهم بالجلوس مكانهم، بحجة أنهم سيغادرون القطار في محطة بنها حيث أن هذه المسافة بسيطة لاتستغرق دقائق معدودة، ولأنها محطة تقابل خطوط قطارات أخرى حيث بعدها ينزل البنهاويون ويستأنف ركاب وجه بحرى جلوسهم، ومن هنا ظهرت الحيلة التى لجأ إليها أغلب الركاب المتوجهين لمحافظات أبعد من بنها للحصول على مقاعد دون دفع تذاكر، فالقطار عادة ما يغادره ركاب كثيرون، معظمهم ليسوا من أهل بنها الذين استأذنوا للجلوس، فيجد من قاموا من مجالسهم أنهم يستانفون الجلوس ولكن في غير مقاعدهم التي تنازلوا عنها، ومن هنا جاءت المقولة الشهيرة لمن أراد أن يجلس على كرسى فى قطار مزدحم إنه ( عامل نفسه من بنها..!).
وبقي عصرنا الحالي بيتردد المثل عن عدم المبالاة والاكتراث، وعدم تحمل الشخص المسؤلية والتهرب عن عن أداء واجبه ودوره في حل مشكلات، فيقول الناس أن الشخص الفلاني عامل نفسه من بنها، في إشارة إلى تظاهره بأن الأمر لا يعنيه من قريب أو من بعيد..
المرة الجاية هحكيلكم قصة مثل بينهم ما صنع الحداد.
