الوحده… وأنا!!!
بقلم / حنان خضر
عزيزي القارئ لعلك تتسائل لماذا كتبت الوحده قبل انا كي اصف لك حجم الوحده التي اعيش فيها فالوحده كاالدائره وانا نقطه في محيطها.
الوحده من وجهة نظري لها قسمان الاول وحده اختياريه والثاني وحده ‘اجباريه. فعندما يميل الانسان الي الوحده واحتياجه للغوص فيها بكل ارادته فينظر صاحب القرار انه يختار التعايش مع نفسه والتحدث اليها افضل من التقرب للاخريين والدافع الاساسي لاتخاذ تلك القرار هو.انه.. اعطي كل مالديه من احاسيس نبيله ووقوف بالجوار وقت الشدائد ولم يبخل يوما عن العطاء فظل مستمرا في الجود والكرم. فكان يحكي مايحدث له في الحياه حتي ادق التفاصيل لانه يعي انهم اقرب الناس له فلا حواجز بينهم وفجأه لم يجد منهم سوي التجاهل والاهمال والجفاء ونكران الجميل وتصنع الابتسامه في وجهه فكان كتابا مفتوحا لهم فأكتشف انهم يحجبون عنه مايدور في حياتهم من نعم وسعاده ولايتكلمون سوي الشكوى تلو الاخري خوفا من حسده لهم لذلك الوحده هي الإختيار لابديل لها مع ترك خيط رفيع من الارتباط. القسم الثاني للوحده وهي اجباريه فرضت نفسها علي بعض الناس مثل كبير السن يجد نفسه وحيدا في اخر مشواره في الحياه بعد ان ينتقل ابناوه لحياتهم والانشغال عنه بها بحجة السعي وراء لقمة العيش والعمل فيعيش تلك الاب بين جدران بيته يتحدث اليها ويشكوا لها لانه لايجد اذان تصغي له وتتناقش معه فهو يحتاج لمن يسأل عنه ويلبي متطلباته لانه في سن يحتاج للجميع حوله كي يشعر بالطمأنينه والامان لكي يقض المتبقي من ايامه في ونس الاحباب.
كذلك هناك سيدات حرمن من نعمة الانجاب فقضين حياتهن في خدمة الاخرين ومر بهم العمر وكبرن ومشي الجميع لانشغاله بالحياه فلا ملجأ لها سوي الوحده التي فرضت عليهن.
وهناك ايضا فتيات لم يحظن بالزواج وتفرغن لخدمة اهل بيتها فمات الاب وماتت الام وتزوج الاخ وتزوجت الاخت وظلت في البيت وحيده لاجليس ولامؤنس لها فتجاهلها الجميع بعد الكبرهؤلاء الناس اجبرتهم الوحده علي التعايش معها سواء بالقبول او الرفض وذلك بسبب ابتعاد الاخرين عنهم وانشغالهم بعجلة الحياة.
وفي النهايه اود ان يكون قلمي استطاع ان ينقل لكم بعض المعاناه والالم الذي يمر به بعض الناس بسبب الوحده التي عاشوا فيها سواء اختيار او اجبار فعلينا الاسراع بالتواصل معهم والسؤال عنهم ولانقطع عنهم الود والمشاركه معهم والاستماع اليهم ولانشعرهم انهم عاله علينا لانه احساس صعب للغايه
حديث شريف عن عبد الله بن عمرو عن النبي صل الله عليه وسلم قال.
((ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي اذا قطعت رحمه واصلها))))
