أمل كمالي تكتب : الرحيل من الخوف
في زمن تغلف بالمصالح والأنا والإيثار للذات والتباهي ..
في زمن فقد فيه الحب .
كنت قرأت مقطع صوفي عن بدايه الخلق.. ان الله حين خلقنا كان حبا في ذاته.. خلقنا بحب الله الكامل فينا .. وبكلمه تكررت في القرآن والإنجيل والألواح العشر.
حب ..” الحاء” هي أول حرف مفتوح ينطق وانت تفتح فمك لسهوله دخول الحب..” الباء ” حاول ان تضع يدك وانت تنطق حرف الباء علي ضلوعك ستجد استقرار الحرف داخلك .
خلقنا من نطف وانسجه ومليارات الخلايا مكونه من ذرات تتجدد وتموت لنتجدد .. ذرات متشابكه تكون النسيج وبكل ذره نواه .. النواه هي قلب الشيء. . انت مخلوق عباره عن مجموعه من القلوب لتحب أهلك أولا وبيتك ويمتد ذلك الشعور كلما كبرت.
احيانا يتسخ وأحيانا يشوش.. احيانا لاتعرف قيمته واحيانا يقوم بتحويلك لمسخ حين تفقده .
الكون يمتد ويبقي بتلك الخليقه العظيمه فينا من رب الكون ، وينتقص ويتضائل بالكرهه الكرهه يعني الفناء ، والا لماذا اصبح العالم مرعب حولنا ! لانه فقد الحب . الحب يشمل تحت عبائته كل الصفات الجميله من أول الرحمه .. لو لم يحبنا الله لما رحمنا.
العطاء ، الايثار ، القدره علي الجمال ، .. تري الفتاه الصغيره والشاب اليافع تظهر أول لمعه في أعينهم وبريق وبهاء بسبب شعور يدغدغ القلب فيعطي للجسد كله اكسجين الحياه ، تري العيون الباهته والقلوب القاسيه لانها فقدت تلك اللمسه الساحره التي تعطي الإصرار علي الإستمرار . مريضه الناس بدون تلك المشاعر التي تحي وتميت .
علمتُ بأمر إمرأة كرست حياتها لمعالجة النساء اللواتي يعانين من اضطرابات الغذاء ، أخذت النساء الهزيلات من المستشفيات واعتنت بهن في منزلها.
احتضنتهن بين ذراعيها ، ونظرت إلى أعينهن، وقالت لكل واحدة منهن : ( أنت ملاك جميل وعزيز ، إنك نعمة مُنحت إلى هذا العالم ، أنا أحبك ،وأريدك أن تعيشي وتكوني سعيدة ).
لقد فهمت أن عدم القدرة على تلقي الطعام ، أهم الاحتياجات الأساسية في الحياة الجسدية .. تمثل عدم القدرة على تلقي الحب الحاجة الأساسية للحياة الروحية.
عندما منحت الحب لتلك النساء ،كانت تشفيهن وفق المستوى المركزي .. اكتسبت تلك المعالجة نسبة نجاح عاليه وأعادت العافية إلى الكثير من النساء اللواتي لم يستطعن الشفاء بطرق أخرى.
“إن لم تستطع إمتلاك الإيمان الخالص ،اذاً امتلك الحب الخالص ،فالايمان بالحب هو اقوى أنواع الإيمان “لأن الله هو الحب.”
عندما تحب بصدق ، ستكون قوة العالم بأسره وراءك.”
_ يبحث الذهن المبني على الخوف عن القوة من العالم.
_ بينما يجلب الذهن المبني على الحب القوة إلى العالم.
ستؤدي هذه الذهنية إلى معجزات لايمكن شرحها بأي كلمات يفهمها العالم.
( لاخوف في المحبة ، بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى الخارج )
فيكون ..الرحيل من الخوف إلى الحب.