شيرين رمضان تكتب :تعرض الفتيات للإغتصاب عبر النصب الإلكتروني من خلال إعلانات الوظائف
تعد ظاهرة النصب الإلكتروني من خلال إعلانات الوظائف إحدى أخطر التحديات التي تواجه الفتيات والشباب على حد سواء. إذ تستغل هذه الظاهرة حاجة الأفراد الماسة للعمل، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة، من بينها التعرض للاعتداءات الجنسية والاغتصا
آلية النصب الإلكتروني.
يقوم المحتالون بنشر إعلانات وظائف وهمية على منصات التواصل الاجتماعي ومواقع التوظيف، حيث تتضمن هذه الإعلانات عناوين مغرية ورواتب مرتفعة. وعندما يتقدم الضحايا، وخاصة الفتيات، للحصول على هذه الوظائف، يتم استدراجهم إلى مواقف خطيرة. في بعض الحالات، يُطلب منهم الحضور لمقابلات عمل في أماكن معزولة أو غير آمنة، مما يعرضهم للاعتداء.
استغلال الحاجة للعمل**
تعيش العديد من الفتيات تحت ضغط كبير للبحث عن فرص عمل، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. هذا الضغط يجعلهن أكثر عرضة للوقوع في فخ الاحتيال، حيث قد يتجاهلن العلامات التحذيرية بسبب حاجتهن الماسة لفرصة عمل. المحتالون يدركون هذه الحاجة ويستغلونها بشكل مروع.
تتعوامل تعزز من انتشار هذه الظاهرة**
1. **قلة الوعي**: الكثير من الفتيات لا يمتلكن المعرفة الكافية حول كيفية التعرف على الإعلانات الوهمية أو علامات الخطر.
2. **الانفتاح على الإنترنت**: سهولة الوصول إلى الإنترنت تسمح للمحتالين بإنشاء صفحات ومواقع تبدو موثوقة، مما يسهل استدراج الضحايا.
3. **التحفظ الاجتماعي**: قد تشعر الفتيات بالخجل أو الخوف من الإبلاغ عن الاعتداءات، مما يشجع المحتالين على الاستمرار في ممارسات
4. كيفية حماية الفتيات من هذه المخاطر**
1. **التثقيف والوعي**: يجب تعزيز الوعي حول مخاطر النصب الإلكتروني، خاصة في سياق البحث عن العمل.
2. **التحقق من الشركات**: ينبغي على الفتيات التحقق من مصداقية الشركات التي تعرض الوظائف، والبحث عن تقييمات وآراء من متقدمين سابقين.
3. **الإبلاغ عن الإعلانات المريبة**: يجب تشجيع الفتيات على الإبلاغ عن أي إعلان يبدو مشبوهًا أو يطلب منهن معلومات حساسة.
4. **توفير الدعم النفسي**: من المهم أن تكون هناك قنوات دعم نفسي متاحة للضحايا، لمساعدتهن على تجاوز تجاربهن الصعبة
خاتمة**
تعرض الفتيات للاعتداءات الجنسية من خلال النصب الإلكتروني عبر إعلانات الوظائف هو واقع مرير يتطلب وعيًا جماعيًا. من الضروري العمل على توفير بيئة آمنة لهن، وتعزيز معارفهن حول كيفية حماية أنفسهن من هذه المخاطر. بحوار مفتوح وتثقيف مستمر، يمكن تقليل فرص ضحية لهذا النوع من الانتهاكات.