بين الماضي والحاضر…. أشياء
بقلم / حنان خضر
لقد تربت الأجيال الماضيه علي الخلق الكريمه وحسن المعامله مع الاهل والأصدقاء والاصحاب والجزيره.. فكان لكل واحد حق علي الاخر في التأدب وانتقاء الكلمات فنجد المرأه من العيب ان يعلو صوتها او ارتداء ملابس شفافه عند مقابلة الاغراب ونسمع منها كلمة حاضر ونعم فهذا خجل منها وليس استعباد للطرف الاخر لها(سي سيد) كما يراه البعض وسوف اصب الاهتمام بالحوار عن المرأه بما انها اساس البيت.
مع مرور الوقت تلاشت بعض القيم الاخلاقيه في بعض التصرفات فقد وجدنا امهاتنا الكريمات يتمتعن بادارة البيت بشكل منتظم ومرتب وبأقل التكاليف الماديه ( مثل علي قد لحافك مد رجليك) وهذا المثل ينطبق عليهن بالفعل كذلك وجدنا التأدب في الحوار مع الاباء وانخفاض الصوت عند النقاش. كانوا سيدات كل المواقف الصعبه وتعودنا منهن ايضا حب تناول الطعام في لمة كل الاسره وانتظار الاب حيث يعود لتكمل اللمه الحلوه وكل هذا في الماضي القريب.
فعندما حصلت المرأه علي حقها في التعليم والمناداة بالمساواه بالرجل وحصولها علي كافة المناصب حدث خلل بين المرأة في الماضي والحاضر فاصبحت تنادي بالحريه دون ان تعي المعني الحقيقي لها. فهي تري انها مستعبده من الرجل والمجتمع فاصبح الاهتمام بالمظهر وجمع النقود من خلال العمل الوظيفي لها وان تقود سياره فخمه ومع الحريه اصبحت تتعامل بالند مع الاخر اي زميل العمل او الزوج واستخدام الالفاظ التي تخدش الحياء واحيانا الكلام باليد في صورة هزار ومن هنا تلاشت الحدود التي كانت حصنا لها.
فعندما خرجت للعمل ا صبح لها راتب جعلها تتحاور مع زوجها كأنه لاقيمة له فهي مثله لاتحتاج الي نقوده هذا هو حال المراه الشرقيه التي تتقلد بالافكار الغربيه الدخيله علينا.. مما نتج عنه انحراف الأبناء وخراب البيوت واتجاه الرجل للزيجه الثانيه بحجه اهمالها لمسؤلياتها نحو الاسره وفي نفس الوقت نجد سيدات حافظن علي كيان الاسره من خلال القيم والمبادئ التي تربين عليها.
واصبحن يقلدن امهاتهن في ادارة البيت ورعاية الابناء بكل طاقه ايجابيه وتدفع الابناء لتحقيق ذاتهم وللخروج للمجتمع بكل ثقل للصعود والسعي وراء النجاح المستمر في حياتهم دون اي عائق معنوي او مادي.
ومن هنا ادعو كل امرأه نجحت في عملها ان تهتم ايضا بنجاح البيت واستمرار السعاده فيه وتكون أم ناجحه في خلق جيل سوي كي يشعر بالامان في وجودك بجوارهم ودفعك لهم لزرع الثقه في انفسهم وان يكون لديهم هدف في حياتهم ويسعوا لتحقيقه.
أيتها المرأه الحديثه تحلي بدورك كأم وزوجه ناجحه بجانب نجاحك في العمل وعلينا سويا ان نقضي علي…انا حره… انا مثلك..
قال صل الله عليه وسلم.
(المرأه راعيه في بيت زوجها)