رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن فلسفة التسامح
بقلم / المفكر العربى الدكتورخالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
ورئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
إن دراسة مقارنة لتاريخ الأديان لَتدلُّنا على أن الإسلام لم يكن في يوم من الأيام متعصبًا، كما يفتري عليه خصومُه، بل على العكس من ذلك، فلقد كان الإسلام أكبر عون لحرية الإنسانية وحضارتها، وإنه أوقَدَ شعلة العلم والمعرفة، وإنه أعطى الصدارة للعلم، وقدَّم للإنسان الفكرَ الحق، والمضمون الصادق للحرية والعدل والمساواة، وعلَّم الإنسان عظمة الحب والإخاء والتسامح، وليس شيء سوى القرآن الكريم هو الذي طلب من المسلمين ألاَّ يسفِّهوا عبادات غير المسلمين، وأن يحترموا مشاعر الآخرين، وهو ما يعتبر ركنًا من العقيدة الإسلامية، ويُلهِم الكتابُ والسنة المسلمين المُثُلَ الحقيقية للتسامح، ويحمل التاريخ الإسلامي من الأدلة الوفيرة على ذلك، وليس من الميسور هنا أن نُعدِّد طيات هذا التسامح وتاريخه الطويل، ووقائعه التي تجلُّ عن الحصر، ولكنا سنكتفي بسردِ تعاليم الإسلام، وما يؤيدها من السوابق التاريخية – كتطبيق نظرية التسامح في الإسلام – وسنعرض لشيءٍ من نظريات المؤرِّخين غير المسلمين، والذين لا يتعاطف معظمهم مع الإسلام، ولقد شهدوا – وهم خصوم الإسلام – بسماحته، والفضل ما شهدت به الأعداء[1]، وذلك في تلك الدراسة الموجزة.
نظرة الإسلام:
للإسلام نظرة مستقلة في النفس الإنسانية، تختلف عن غيرها اختلافًا أساسيًّا، وإن كانت – في الفروع والتفصيلات – قد تلتقي في بعض الأحيان بغيرها من النظريات!
ونظرة الإسلام في تكاملها وتناسقها وشمولِها لكلِّ جوانب النفس وكل جوانب الحياة – غيرُ مسبوقةٍ من الوجهة التاريخية، وما تزال حتى اليوم – بعد كل ما ظهر من النظريات – تنفردُ وحدَها بالشمول والعمق والاتزان.
أهم ما يتميَّز به الإسلام أنه يأخذ الكائن البشري على ما هو عليه، لا يحاول أن يقسرَه على ما ليس من طبيعته؛ كما تصنع النظم المثالية، وإن كان في الوقت ذاته يعمد إلى تهذيب هذه الطبيعة، إلى آخر مدى مستطاع، دون أن يكبت شيئًا من النوازع الفطرية، أو يمزق الفرد بين الضغط الواقع عليه من هذه النوازع، وبين المثل العليا التي يرسمها له.
فالإنسان في نظر الإسلام لا هو بالملاك ولا بالحيوان، وإن كان قادرًا في بعض حالات الهبوط أن يصبح أسوأ من الحيوان، وفي بعض حالات الارتفاع أن يسمو بروحه إلى مستوى الملائكة من الطهر، ولكنه في حالته الطبيعية شيء بين هذا وذاك، مشتمل على استعداد للخير، كما هو مشتمل على استعداد للشر، وليس أي العنصرين غريبًا عن الطبيعة، ولا مفروضًا عليه من خارج نفسه.
وهو يشتمل على نوازعَ فطريةٍ تربطه بالأرض؛ لأن الحياة – في أهدافها العليا – لا تتحقَّق بغير وجود هذه النوازع قويةً ملحة يتعذر الفكاك من عِقالها، ولكنه يشتمل في الوقت ذاته على نزعة – فطرية أيضًا – تهدف به إلى الارتفاع والسمو، ومحاولة الانطلاق – ولو قليلاً – من روابط الأرض.
والإنسان قابل – من طرفيه هذين – أن يهبط أو يصعد بحسب التوجيه الذي يوجه إليه، وخاصة في فترتي الطفولة والمراهقة، ولكنه حين يهبط أو يرتفع، يكون في حدود طاقاته الطبيعية، وعناصره المكونة له، لا يفرض عليه شيء من الخارج، ولا يقسر على ما ليس في طبيعته.
والإغراء بالهبوط كالإغراء بالصعود، كلاهما يتلقى استجابة طبيعية من الفرد؛ لأن فيه استهواءً لهذا وذاك، وبعض الأفراد بطبيعة الحال استهواؤهم للشرِّ أكبر، وبعضهم يكون استهواؤهم للخير أشد، ولكن الغالبية العظمى تقع في الوسط، أو هي – لنكون أكثر واقعية – أَمْيَل إلى الهبوط والاستجابة لنوازعها الفطرية الأرضية، وإن كانت في ذات الوقت لا ترفض الاستجابة إلى دافع التسامي، حين يعرض لها أو توجَّه إليه.
والغاية العليا للإسلام، هي إيجاد التوازن في نفس الفرد، فيؤدِّي ذلك إلى إيجاد التوازن في المجتمع، وفي الإنسانية كلها بعد ذلك، بقدر ما يكون هذا في حدود الإمكان، ووسيلتُه في ذلك أن يمسكَ بالإنسان في خيط الصعود؛ ليساعده على موازنة الثقل الذي يجذبه إلى الأرض، ولكنه لا يعنف في جذبه إلى أعلى حتى يمزق أوصاله، أو يقطع ما بينه وبين الأرض من صلات؛ لأنه حين ذلك يفقده التوازن المنشود.
والإسلام يكره فقدان التوازن ولو كان إلى أعلى؛ لأنه يحرص على أهداف الحياة العليا، التي لا تتحقَّق بغير الاستجابة لنوازع الأرض، وكل ما يعمله ويهدف إليه هو تنظيفُ الوسائل التي يستجيب بها الفرد لنوازعه؛ حتى ترتفع الحياة كلها، وتُصبِح كريمة جميلة، خليقة بمعنى التكريم الذي أسبغه الله – سبحانه وتعالى – على الإنسان.
ومن هنا يقول الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم -: ((إن الرهبانية لم تُكتَبْ علينا))[2] ؛ فالرهبانية – في نظر أصحابِها – ارتفاع بالحياة عن نوازع الجسد، وتطهير للرُّوح لتكون خليقةً بالدخول في ملكوت الله، ولكنها – في نظر الإسلام – اختلال غير متوازن، يعطِّل أهداف الحياة، ويعذِّب الفرد في سبيل هدف – مهما يكن نظيفًا في ذاته – فهو غير عادل بالنسبة للفرد والمجتمع والحياة، ومن هنا كذلك يتضح أن الإسلام يسعى إلى التوفيق الدائم بين أهداف الحياة وضرورات المجتمع ونوازع الفرد، دون أن يطغى هدف على هدف، ولا مصلحة على مصلحة؛ وإنما يسير الكل في توافق واتساق، يحقق – حين يتم – أقصى ما يمكن من السعادة على ظهر الأرض[3]، تلك نظرته العامة، ولا نجد مجالاً للتفصيل[4].
تلك نظرة الإسلام الوسطية، البعيدة عن التزمت والتسيب، والإفراط والتفريط، وهذا ما امتاز به الإسلام بين الرسالات، وترى فيه – لمن تأمل – من التسامح ما فيه، فليس في الإسلام ما يرهق الإنسان من مثالية الرهبنة، أو أن مَن ضربك على خدك الأيمن فأَدِر له الأيسر… إلخ، وليس فيه من جمود الأحكام، ولا عصبية القوانين ما في غيره، وليس فيه النظرة إلى الذاتية فقط شأن “الرأسمالية”، ولا النظرة إلى المجتمع فحسب شأن “الماركسية”؛ فالإسلام منهج وسط في كل شيء: في التصور والاعتقاد، والتعبد والتنسك، والأخلاق والسلوك، والمعاملة والتشريع.
وهذا المنهج هو الذي سماه الله – تعالى -: ﴿ الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ هو منهج متميز عن طرق أصحاب الديانات والفلسفات الأخرى من ﴿ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ﴾، ومن ﴿ الضَّالِّينَ ﴾، والذين لا تخلو مناهجهم من غلو أو تفريط.
وسطية الإسلام:
و”الوسطية” إحدى الخصائص العامَّة للإسلام، وهي إحدى المعالم الأساسية التي ميَّز الله بها أمته عن غيرها:
﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة: 143]؛ فهي أمة العدل والاعتدال، التي تشهد في الدنيا والآخرة على كل انحراف يمينًا أو شمالاً عن خط الوسط المستقيم[5].
إن بعثة محمد – صلى الله عليه وسلم – كانت ميلادًا للحق في أَبْهى صورِه، وأزهى أشعتِه، وكان شروق هذا الحق إيذانًا بزوال الحيرة السائدة، والشقاء المخيم؛ كانت هذه البعثة رحمة عامة، ونظرة سريعة على ما قدَّمه الإسلام للعالم تُرِينا أبعاد هذه الرحمة، والمدى الواسع الذي تعمل فيه.
كان الناس – ولا يزالون – بين كافر ينكر الألوهية بتة، أو مؤمن معتل الفكر في تصوُّره للألوهية وفي علاقته بالله الكبير، وما أغرب الطرفين المتناقضين!
وقد جاء الإسلام يعلن عن إله واحد، خلق كل شيء وتنَزَّه عن مشابهة أي شيء ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ * لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [الشورى: 11، 12]، والتوحيد المطلَق هو الحق الذي أكد عليه الإسلام وبسط آياته في كل أفق.
والعلاقة الوحيدة الصحيحة بين الناس ورب الناس هي إسلام الوجه له، وإحسان الاستمداد منه، والاعتماد عليه، واعتبار الدنيا مهادًا للآخرة، وجهادًا لكسبها.
ولكن جمعًا غفيرًا من الخلائق عاش على الأرض مقطوع الصلة بالله، لا يعرفه ألبتة، أو يعرفه معرفةً مشوَّهة رديئة، وهذا الكفران حَرَم ذويه من رؤية الحق، والانتفاع بهُداه، والظَّفَر ببركته، فكيف يقضون على الأرض أعمارهم، ثم كيف يلقون بعد ذلك ربَّهم؟
أما الآخرة، فقد خسروها، وأما الدنيا، فإن ما ينالون منها – قلَّ أو كثر – لا غناء فيه.
لقد كانت بعثة محمد – صلى الله عليه وسلم – إنقاذًا من هذا الإلحاد وعواقبه الشائنة؛ لأنها عرَّفت الناسَ بالله على أصدق وجه، وبأقوى دليل[6].
ولم أعرف – فيما قرأت – بشرًا مثل محمد، وجَّه الفكرَ الإنساني إلى العلم بالله، وملأ القلب الإنساني بالخشوع لله، ثم عن طريق العلم والأدب شرح قضية الوجود، ووظيفة المرء في الحياة، شرحًا عامرًا بالصدق والجمال، تلك أولى آيات الرحمة العامة التي بُعث بها صاحب الرسالة العظمى، يلي ذلك العمل والسلوك، فإن محمدًا – صلى الله عليه وسلم – الإنسان الكبير جاء إلى الأجناس كافَّة بدين: ﴿ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ﴾ [الأعراف: 157].
وهذا هو منهج وسط جميل، ففي الناس إباحيون يصطادون الشهوات حيثما لاحتْ لهم، ولا يحسون طعم الحياة إلا من خلال الرغبات المجابة، والغرائز المرسَلة.
وفي الناس رُهْبان كظموا على طبائعهم، وحمَّلوها ما لا يطاق، فحملتْ وهي كسيرة مقهورة، ونحوهم، وإنه لشيء مُحزِن أن تذهب أجيال من الناس فداءَ وهمٍ لا أصل له ولا حقيقة.
لقد جنَّبَنا محمدٌ – صلى الله عليه وسلم – هذه الكارثة، عرَّفنا كيف نحيا بعد أن عرَّفنا لمن نحيا، وأن الله لم يَفرِض علينا عنتًا، ولم يجشمنا شططًا ﴿ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُم ﴾ [النساء: 147].
﴿ وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ﴾ [النحل: 30].
وقد يكلف بالجهاد الشاق، لكنه واضح الغاية، معقول الدوافع، يستميت المرء فيه؛ لتكون كلمة الله هي العليا، ولتكون حقوق الناس وأموالُهم وأعراضهم ودماؤهم مصونةً مقدَّسة.
فإذا استشهد أحدٌ في هذه السبيل، فإنه لم يمتْ فداءَ وهمٍ، بل مات فداء الحقيقة العليا، وكسب باستشهاده ما في الأرض والسماء.
والمبادئ التي أقرها الإسلام لضبط المجتمعات أساسُها الرحمة العامة، وتوكيد المصلحة الحقيقية للأمة، وشرائعُ الحدود والقصاص التي كتبها على العباد بعضُ مظاهر هذه الرحمة[7]، وتتجلَّى الرحمة التي اقترنت بها رسالة محمد – صلى الله عليه وسلم – في أسلوب التعامل الذي وضعه الله – تعالى – للناس بعضهم مع بعض؛ فإن التفاوت بين الناس بعيد الشُّقَّة، مع أنهم من أبوين اثنين، فإن اختلافهم في المواهب الفطرية، والأوضاع الاجتماعية – مثارُ امتحان بالِغ القسوة؛ ولذلك قال – جل شأنه -: ﴿ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا ﴾ [الفرقان: 20].
هناك الغني والفقير، والعالم والجاهل، والقوي والضعيف، والمرموق والخامل، والأبيض والأسود… إلخ، فعلامَ تدوم العلائق بين أولئك جميعًا؟ لقد قرَّر الإسلامُ ابتداءً أنه ما من إنسان إلا وهو مختبَر بما أوتي من مواهبَ وأحيط به من ملابسات، وإن إرادته للتسامي أو إيثاره للهبوط هما اللذان يقرران عند الله مصيرَه ﴿ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴾ [الطور: 21].
فالتصرف في المال – لا المال نفسه – هو الذي يحدِّد مستقبل الإنسان، والنيةُ في طلب العلم وتعليمه – لا العلم نفسه – هو الذي يحدِّد مكانته، ومعنى ذلك أن الغنِيَّ لا بد أن يُعِين الفقير، وإلا سقط، وأن العالِم لا بد أن يُرشِد الجاهل، وإلا هوى، فمَن حبس فضل ذكائه وثرائه عن الناس، زلَّ عن درجة التقوى، ولم ينفعه ما كسب في الدنيا من مالٍ وجاهٍ، وعلى الطرف الثاني أن يسعى للخير ويستكمل الرشد دون حقد أو غضاضة؛ ((وليس منا من لم يوقِّر كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه))[8].
الناس – في منطقة الإسلام – فروعُ شجرةٍ واحدة، وأساسُ الصلة بينهم التعارفُ والتعاون، والله – جل شأنه – برحمتِه مع الوالد حتى يوفِّر له البر، ومع الولد حتى يضمن له الحياة والتربية، ومع الحائر حتى يسوقَ له الهداية، والدنيا دار اختبار، وللاختبار مطالبه ومظاهره وظروفه، ولكن الإسلام في حومة هذا الامتحان يذكِّر الناس بضرورة التراحم بينهم، وكبحِ ما تخلفه الأَثَرة من قسوة في القلب، وبلادة في الحس، ألا ترى كيف أعلن الله مغفرتَه لبَغِيٍّ سقتْ كلبًا كان يلهث من شدة العطش؟!
فإذا كانت الرحمة بدابة هينة قد نالت من الله – تعالى – هذا الرضا، فما بالك بمَن يرقُّ للبشر، ويخفف آلامهم، ويفرج كرباتهم؟!
وقد أقرَّ الإسلام الحرب، وما كان له أن يفعلَ غير هذا لمصلحة البشر، إن الحرب جريمةٌ مرذولة منكورة يوم تكون عدوانًا على ضعيف، وحجبًا لحقه، ويوم تكون غمطًا للحق وإطفاءً لنوره.
أمَّا يوم أن تكون كسرًا للكبرياء، وقمعًا للظالمين، وحسمًا لشرورهم، فهي نجدة وإسعاف، وتأديب للطغاة، والقتالُ هنا لا يزيد مفهومه عن التنكيل بقطَّاع الطرق، فهو من معاني الرحمة والأمن التي يفتقر إليها العالَم[9]؛ ولذلك قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((أنا نبي الرحمة ونبي الملحمة))[10].
________________________________________
[1] الإسلام والتعصب؛ للأستاذ/ خورشيد أحمد ص (65، 66) بتصرف، ترجمة الأستاذ/ سعد زغلول، أبو سنة، ط/ الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية (977ا م – 1397هـ).
[2] أخرجه أحمد ج 6 ص 326، وقال عنه الهيثمي في “مجمع الزوائد” ج 4، ص 301: أسانيد أحمد رجالها ثقات.
[3] الإنسان بين المادية والإسلام، للأستاذ/ محمد قطب، ص 69،70 بتصرف، ط/ دار الشروق، التاسعة (1988م).
[4] انظر بتوسع: المرجع السابق من ص (70 – 215).
[5] الصحوة الإسلامية بين الجحود والتطرف، د/ يوسف القرضاوي، ص 24 ط/ الدوحة الحديثة سنة 1402هـ.
[6] “ركائز الإيمان” محمد الغزالي، ص 212 – 214، بتصرف، ط/ دار الاعتصام، الخامسة، 1978م.
[7] ركائز الإيمان ص 214، 215 بتصرف.
[8] رواه الترمذي في البر، باب ما جاء في رحمة الصبيان (ج 8 ص 107)، قال أبو عيسى: هذا حديث غريب، وقد روي من غير هذا الوجه، ورواه أحمد ج1 ص (257).
[9] “ركائز الإيمان” للغزالي ص (216، 217) بتصرف.
[10] رواه أحمد ج 4 ص 395 بتمامه، وقال عنه الهيثمي (ج 8 ص 284): رواه أحمد والبزار، ورجال أحمد رجال الصحيح، غير عاصم بن بهدلة، وهو ثقة، وفيه سوء حفظ.