بطولة بلا لقب …..
بقلم /هند عبد الغنى
لا تكمل قراءة المقالة إن كنت منتظر تحليلاً لمباراة أو لبطولة …فأنا لست كروية على الاطلاق وإنما مصرية أحب ان يفوز منتخب بلدى مثل الملايين من الشعب …إن كنا فزنا بركلة الجزاء الضائعة لكنا ابطال افريقيا وان لم نحرز وخسرنا فإننا سوف ننتقد بداية من المدير الفنى والوزير والسفير والسادة النواب والأعزاء الفنانين ( وش النحس ) وغيرها من الاسباب …..
لكن اذا أردنا الحقيقة التى لا جدال عليها فهى أن الرياضة خاصة كرة القدم قدر لها ان تكون ( ترمومتر ) لسعادة الملايين من الشعب …فعلينا ان يكون لدينا ١١ لاعب بمهارة وكيميا صلاح والننى وغيرهم من المحترفين حتى يحدث تجانس وتناغم نفسى وعقلى فى الملعب ….
إذن علينا التخطيط الجيد لمنظومة ناجحة وليس منظومة ( هبيشة ) فعلى الرغم من ان بلادنا من البديهى ان تكون متقدمة على دول افريقيا فى الكثير من النواحى …فلماذا صحة ولياقة اللاعبين الأفارقة أفضل منا فنحن نتفوق فقط فى الروح والعزيمة والانتماء ولكنهم للأسف ليسوا دائما كافين للفوز ….فالطفل الافريقى يتم الانتباه له كرويا من صغره ويتم سفره للخارج بلا مقابل تقريباً على اكاديميات الأندية العالمية ويتم تربيته على أسس وقواعد ومنظومات مدروسه ليبدع وليصبح خير من يمثل بلده وتصبح الرياضة مصدر من المصادر القوية لاقتصاد تلك الدول..
أما فى مصر فالمهمة متروكة لاكاديميات لا تنتمى للرياضة بصلة فهم يقومون بدور الموظف في منظومة هدفها الربح في المقام الأول قائمة على الواسطة أو العلاقات الخاصة أو المشبوهة وبالتالي سيلعب ويفوز بمكان فى الفريق من ليس لديه الموهبة ومن لم يتم تنشئته وفق المنظومة اللازمه لبناء البطل .. أما من يعتزل اللعب فالشاشات مفتوحة له ولكل من هب ودب ولا حرج ان يقومون ويحللون حسب أهواءهم وتوجهاتهم ..
أى منظومة هذه التى يحسب فيها كل شئ بشكل مادي بحت .. باختصار شديد إن اردنا بطولات فعلينا ان نسخر كافة المقومات والإمكانيات لنجنى ثمار تعب ومجهود وأيضاً دخل رياضى يكون إضافة للإقتصاد .