(ولسه بحلم)
بقلم/ علا عبد الهادي
يقع عدد كبير فريسة لتجار الاوهام الذين اعتادوا النصب على المصريين من خلال القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي خاصة فى كل ما يتعلق بمجال السمنة والتخسيس..
بلاشك ان حلم الجسم المثالى والقوام الرشيق يداعب خيال الكثير منا وهو ما استغله عدد من معدومى الضمير للترويج وبيع منتجات تحت مسمى انها تساعد على التخسيس بشكل سريع وتقى من اخطار السمنة وقيامهم بطرحها باسعار مبالغ فيها.. واتضح انها منتجات مجهولة المصدر وغير مصرح بتداولها من جانب وزارة الصحة.
وسواء كان هؤلاء متخصصين او مدعين فان كمية الدعاية والاعلانات التى تم بثها كافية للتلاعب بأحلام مرضى السمنة وراغبى الرشاقة دون النظر لخطورة هذه المنتجات على صحة المواطنين.
كانت البداية بمنتجات دكتور الاعشاب ثم دكتور الكركمين ثم خبيرة التغذية وغيرهم من الادوية والعقاقير لامراض العظام ومنتجات التجميل..
وهو ما يتطالب تشديد الرقابة لنشر الوعى لدى المواطنين وقيام الدولة بحملات توعية بمخاطر التعامل مع غير المختصين خاصة بعد ان اصبح باستطاعة اى شخص يمتلك اموال بتمويل حملات اعلانية او حتى شراء قنوات فضائية للتىويج لادوية ومنتجات غير مسجلة بوزارة الصحة بهدف الربح.. فبرغم خطورتها الا انها كان يروج لها على هذه القنوات فى وضح النهار دون توقف واحيانا كان يتم الاستعانة بالمشاهير من نجوم الفن ولاعبى كرة القدم لاحكام خدعهم للبسطاء كل هذا كان يتم بلا رقابة او تحرك من المختصيين لفترات طويلة
فقد تأخر تحرك الجهات الرقابية كثير بعد ان تزايد عدد الضحايا لهولاء النصابين.. كما أن العقوبات مازالت فى حاجه لاعادة النظر لتكون رادع لكل من تسول له نفسه التلاعب بصحة المواطنين.
