إدمان وسائل التواصل الإجتماعي يدمر حياه الكثيرين
بقلم / هناء شلبي
شغلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال العقد الأخير حيزا كبيرا من حياه الكثيرين وكانت البدايه من موقع الفيس بوك وتلا ظهوره العديد من المواقع وادي هذا الانتشار الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي الي أن البعض يفضل القضاء من الوقت الكثير علي هذه المواقع إلا أن الأمر تجاوز عند البعض الي الاستخدام المفرط والبقاء لأوقات طويله عليها مما اثر علي حياتهم وسلوكياتهم الاجتماعيه وظهرت أجيال من الأطفال والشباب تقضي معظم اليوم علي مواقع التواصل الاجتماعي لدرجه انهم لا يستطيعون البعد والتخلي عن هذه المواقع لبعض دقائق مما كان له مردوده السيئ علي هذه الأجيال وقد يصل الأمر إلى تدمير الحياه الواقعية لكثير من هؤلاء وهو ما يطلق عليه لفظ مدمن التواصل الاجتماعي ويعرف الإدمان بصفه عامه بأنه سلوك قهري يتسبب في تأثيرات سلبيه علي المدمن أما ادمان السوشيال ميديا فإنه يعني استخدام الشخص لها بصوره قهريه فمثلا شخص يقضي اغلب وقته في تصفح التدويتات ومتابعه حساباته المتنوعه وقد يصل الأمر إلى أنه لا ينام قبل الاجابه علي المنشورات والتغريدات والرسائل التي تصله وقد يصل الأمر إلى أنه يستيقظ من النوم مع كل تنبيه للهاتف وربما اجاب علي بعض الاشعارات وهو نصف نائم
وقد حدد الأطباء بعض الأعراض التي تظهر علي المصاب بهذا النوع من الادمان بأنه يؤدي إلى إصابته بالقلق وربما يتطور في بعض الحالات الي اكتئاب ونجد أن لهذا الإدمان اثاره الجسديه أيضا فقد يؤدي إلي إصابات في العمود الفقري وإذا كان الشخص يستخدم سماعات الاذن لفترات طويلة فإنه يؤثر بالتبعيه علي حاسه السمع
أما الآثار النفسيه والاجتماعيه فيؤدي الي انسحاب الشخص من الحياه الاجتماعيه وقد تحدث كوارث بسبب غياب الرقابه الابويه لصعوبة مراقبه الأبناء طول الوقت
وايضا يولد مشاعر من الحسد بسبب سهوله متابعه اخبار الآخرين
وأنه يؤدي في بعض الأحيان إلى شجار بين الأصدقاء المقربين
ومن هنا فإن الباحثون يرجعون ادمان مواقع التواصل الاجتماعي الي أن دماغ المدمن تفرز كميه صغيره من الدوبامين وهو هرمون المسؤل عن السعاده فنجد.انه عندما يصل اشعار من أحد.حساباته ويتكرر هذا مع كل اشعار فيترتب عليه أن الشخص أصبح ينتظر هذه الاشعارات من أجل أن يحصل علي هذا القدر من السعاده ويؤدي هذا الشعور بالعزله ويبتعد عن أي نشاط اجتماعي حقيقي ويفقد المدمن التواصل مع الأصدقاء الحقيقين ويكتفي بالاصدقاء الافتراضيين
وينصح المعالجين بالاعتراف بأن هناك مشكله فإن قضاء أكثر من 8ساعات يوميا أمام صفحات التواصل الاجتماعي يؤكد.ان هذا الشخص دخل دائره الإدمان ولعلاج هذا يجب التركيز في جعله يتواصل بشكل فعلي مع الآخرين وإغلاق اشعارات جميع الحسابات وتحديد وقت المده التي سوف يقضيها علي مواقع التواصل الاجتماعي ومسح بعض الحسابات حتي لا يكون التواصل سهلا وعدم الدخول بالهاتف الي حجره النوم وشغل النفس باشياء أخري في الحياه.