900
900
مقالات

بداية جديدة / الفشل إختيار أم …..

900
900

بقلم /فاطمة مصطفى
أ. الصحة النفسية والعلاقات الأسرية

تمر فترة على الانسان يشعر انه غير ناجح ( فاشل ) غير قادر على الانتاج او تكملة اى هدف يريد الوصول اليه، يحاول مرارا و تكرارا و يمر الوقت و يتسرق من بين ايديه و هو على نفس وضعه … كل ما يبدأ من جديد و يتقدم خطوة للامام يرجع الى الخلف مرة اخرى و يحدث صراع نفسى رهيب و يتسأل حقا هل انا فاشل ؟ هل انا لا استحق النجاح ؟ هل ما ارغب فى الوصول اليه صعب المنال ام قدراتى ضعيفة للحد الذى يجعل منى غير قادر على تحقيق الهدف او حتى الوصول الى نسبة نجاح تجعلنى ارضى عن نفسى و اشعر بقيمتى و كيانى ؟
هنا يقول علماء النفس و الاجتماع تمهل قليلا و لا تجلد ذاتك و تعذبها بالكلام السئ عن نفسك عليك فقط مراجعة نفسك مرة اخرى و لكن بطريقة مختلفة و هناك بعض الخطوات التى يجب عليك اتباعها و هى :
تغيير الخطة التى تريد ان تصل بها الى هدفك – تفادى الاخطاء السابقة و اتعلم منها و اوجد لها بديل صحيح .
تكرار الفشل ليش فشل لانك مع كل فشل سوف تصل الى درجة من درجات االنجاح و تكتمل الصورة النهائية .
تنمية مهاراتك و اكتشافك لنفسك مرة اخرى عقلك الباطن سوف ينفذ ما تقوله له فهو خادم امين لك و ليس قائد عظيم بل انت القائد …. فعليك التحلى بالحذرو الثقة بنفسك و معرفة قيمتها جيدا .
تقييم المحاولات فى كل مرة نسبة النجاح و الفشل كم تساوى .
بذل مجهود فى مكانه الصحيح و البحث عن معلومات جديدة قد تفيد ما اريد الوصول اليه .
التعلم من الاخطاء و نقط الضعف و العمل على تحويلها الى نقط قوة .
و يأتى هنا السؤال الاكثر اهمية هل كل اصحاب الاختراعات التى نراها و نعيش فيها الان بل و نستخدمها فى حياتنا ( الطيارة – التلفاز – التليفون – وسائل الاتصال و التواصل بكل اشكالها – الانترنت ….الخ ) هل اصحاب هذه الاختراعات وصلوا اليها و اصبحت حقيقة على ارض الواقع نعيش بها و نستخدمها بل و اصبحت جزء لا يتجزا من حياتنا اليومية و لا نستطيع ان نستغنى عنها ، ماذا فعلوا لكى يحققوا هدفهم ؟؟ كم مرة الفشل كان صديقهم و حاليفهم فى كل خطوة ؟ كم مرة وقعلوا و فشلوا و اتسددت الابواب و تعصروا فى ان يجدوا حل مناسب ؟ كم مرة شعروا بالاهانة و الالم النفسى و جلد الذات ؟ كم مرة لم يتم مساعدتهم او حتى الالتفات اليهم او الاستماع لهم بل وصف منهم البعض بأنه مجنون ؟ هؤلاء الاشخاص بشر مثلنا لا يفرق بيننا و بينهم غير حاجة واحدة بس انهم لو يستسلموا و لم يوافقوا على الفشل بل ايقنوا يقين غير قابل للهزيمة ان القشل هو درجة من درجات النجاح….. فقط عليك الاستمرار و المحاولة مع الاخذ بكل المعطيات و استخدامها الاستخدام الصحيح و السعى دائما وراء المعلومة … لكن هناك خطئ رهيب يقع فيه البعض و يختلط عليه الامر و هو ” التوفيق ” حذارى من هذه النقطة الفاصلة فى مشوار هدفك او خطتك و عليك الانتباه جيدا حتى لا يضحك عليك شيطانك و عقلك الواعى حينما يخاطب عقلك الباطن انت فاشل لانك لم تصل الى درجة التوفيق …. التوفيق هنا لحظة تدخل رب الكون و من فى يده مفاتيح المغاليق بانه يعطى الاذن بكن فيكون هذه النقطة ليس لك يد فيها و لا تستطيع الحكم او الجزم بى اى شئ فيها ، لانه و من الممكن بعد كل هذه المجهودات يكون ايمانك بالهدف الذى تريد الوصول اليه هو باب شر سوف يفتح لك و من فى يده المفتاح يحميك و يبعد عنك اى شر بل و يغلقه فى وجهك فعليك فقط السعى و الاخذ بالاسباب و اليقين بالله سبحانه و تعالى و العمل بكل جهد و اتقان و ان تترك النتيجة و التوفيق لمن له اليد العليا فى الحكم على الامور ليس انت صاحب هذا القرار …. انظر قليلا الى الانبياء و الرسل كم منهم بذلوا مجهود فوق طاقة او احتمال اى بشر لكل ينشروا دعواتهم و يأمنوا الناس بيها و برسالتهم حتى جاء قول الله تعالى ” انك لا تهدى من احببت و لكن الله يهدى من يشاء ” امر نفى و الزام فى نفس الوقت ان تسلم بان كل ما عليك هو فقط الاجتهاد و العمل و الاخذ بالاسباب و تكرار المحاولات و السعى دائما الى الافضل اما النجاح او الفشل ليس من اختصاصك انت بل هو من اختصاص من هو قادر و يجازي بما يراه مناسب لك .
و من هنا نلاحظ ان هناك فرق بين انك انسان فاشل حقيقي و بين انك اساءت اختيار طريق النجاح و تعثرت فيه اكثر من مرة او ضللت الطريق او حتى هذا الطريق غير مناسب لك على الرغم من مجهوداتك ، و عند الوصول الى هذه النقطة الهامة و التفرقة و الوعى بها جيدا و فهم تفاصيلها انت من تحدد الايجابة على السؤال التالى :
الفشل اختيار ام …. ؟؟ سوف اترك الاجابة لكل فرد منكم

بداية جديدة

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى