الغيبوبة الحسية في حادث طالبة المنصورة ..
بقلم / د. أمل سلاطين
إستشاري الصحة النفسية
أن العنف الذى مارسه طالب المنصوره على طالبة كليه الاداب بجامعه المنصوره بالذبح هذا لايكون وليد اللحظه أن هذا الطالب تربى على مشاهدة العنف وكان يعتدى عليه بالضرب فى طفولتة وكان والده يعتدى على والدتة وقد يكون متعاطيا للمخدرات وتسبب هذا له بغيبوبه حسية مشددا.. حيث أن الطفل الذى يتم تربيته على أن كل طلباته مجابه يجعله لايتحمل أن يرفض أحد له طلب ويستثار غضبه.. ولو كان كان الأب يقوم بضرب الام أمام الابن فهذا أصبح اسلوب حياتى
من هيا المراءة التى تجرأت ورفضت وجودى فى حياتها …
وان وجود السكين مع هذا الشاب مؤشر أن هناك إصرار وترصد واستحضار للجريمه ويرفض اى حل غير الجريمه وانهاء القصه بإنهاء حياة نيره التى رفضت رجل لا ترى فيه الزوج الزوج هو الامان والحب ازاى اكون زوجه لى رجل لا يعرف رحمه ويقتل باسم الحب
وهناك سؤال هل الحب يدعو للانتقام؟
هل يقتل الناس احباءهم؟
لماذا نشوه الحب بالدم والزبح والانتقام؟
بالطبع لا فالحب لم يكون إلا عطاء وصفاء وطمأنينة ولم يكون يوما قتلا وسلبا للروح فهل يعقل أن تهدر قيم الحب فتصبح قهرا وقتلا حتى إذا تعرض عنك المحبوب ولكن هناك مفهوم سيء للحب والذواج٠٠
إن هذا الطالب تربى على الانانيه والقسوه على أمه وأخواته البنات وكان يقوم بممارسة العنف عليهم وهذه هى تربيته التى جعلته شخصا عدواني يلجاء للعنف فهو يعانى من أخطاء فى التربيه
كما أن نظرته عن نفسه متضخمه لا يقبل أن ترفضه فتاة وهذه كارثه فى الجيل التى يقوده العنف
وبعض هذه الحالات من الجرائم قد تكون على أساس الحب المرضى
وهذا غياب الوعى مايسبب تفككا مجتمعيا بالاضافه الى تكوين جيل لديه ثقافة الزبح ولا يتقبل فكرة الرفض بسبب تربية الخاطئه أو التدليل الزائد وعدم وعدم قبول الآخر لينعكس عليه بارتكاب مثل هذه الجرائم كما أن إهمال الأهل لاولدهم أو التدليل الزائد لهم سبب رئيسي لارتكاب الجريمه
الأمر الذى يكشف انحدار السلوك الإنساني مثلما كان يحدث فى الجاهليه فى غياب التربيه والوازع الدينى والجهل
وان قتل فتاة كليه الاداب بالمنصوره كان مقصود ويندرج تحت بند مع الإصرار والترصد وهذا بسبب الرفض وتحت مسمى الحب … الحب الذى أوصانا به الرسول الكريم وكل الأديان السماوية
كيف يكون حب يتحول الى زبح
وهنا دور الاسره فى تنشئة الجيل الجديد
مع الاسف الأهل أصبحوا لا يهتمون بالتربيه وغرس الحب والقيم والاحترام والدين بين الاولاد والاخرين من البشر
وبدون قصد أو بالقصد يزرعون العنف بداخل الأبناء بممارسة عنف الاب على الام أمام الأبناء ويدعو للعنف بداخل ابنائهم حتى يصبح شخص ساديا وسيكوباتيا يقتل ويستمتع بالانتقام ويمارس العنف بمبررات غير طبيعيه دون خوف فهو شخص متبلد المشاعر والأحاسيس فكيف يدعى الحب
هذا الشاب يطبق عليه العقوبه حتى يكون عبره لمثله تابعو سلوك أولادكم
وحافظو على افعالكم أمام الأبناء حتى لأن يصبحو مثل هذا القاتل باسم الحب.