بكره أحلى
السعادة قرار
بقلم / رشا سعيد
يعيش بداخل كل منا العديد من الصراعات والمتناقضات .. الرفض والقبول .. خير وشر وتكمن هذه المتناقضات في أفعالنا وتصرفاتنا ، فنجد أفعالنا خليط من الخير والشر دون النظر لنتائج أفعالنا والتي تؤثر على سير حياتنا وتعرقل مسيراتها فلماذا لا نتصالح مع أنفسنا ونرضى بما قسمه الله لنا؟؟.. بأن نقبل حياتنا كما هى بما فيها من ميزات وعيوب بل ونحاول مراراً وتكراراً أن نصلح من هذه العيوب نخطئ ونتعلم من أخطائنا .
فهناك الكثير منا يرفض بيئته ومهنة والده ويريد أن ينسلخ من جلده ويعتزل من حوله بحثاً عن مجتمع جديد لا يعرف كونيته وللأسف تفشل تجربته ويعيش مثل الغراب يحجل !!.
ونجده ينكر أصله بل ويحقر أهله ويحقد على الآخرين ويحسدهم ويرتكب العديد من المكائد وإشعال القتن لتعويض ذاته بإفشال الآخرين ومضايقتهم وقلب حياتهم رأساً على عقب ، ويغفل عن التصالح مع الذات والرضا بالمقسوم ، فهى عبادة والعمل على نقاط قوته بحسن استغلالها والتي قد تكون بداية مبشرة لصالحه وتصالحه مع نفس أي أنه قرر أن يعيش سعيداً ، فالسعادة قرار .
وبدايتها بالرضا بحالته وبيئته وعدم السخط من عائلته ونكرانها بل الفخر بمجهوداتهم وشقى وتعب والديه أي تغيير نظرته السلبية الخاطئة .
فإذا رضى الإنسان عن حالته كما هى انعكس ذلك على مظهره وتصرفاته وانفعالاته وعليه بالاستفادة من قصص الآخرين وأخذ عبرة منهم ، فكل منا لديه مآسي ومشاكل بحياته وإذا سمع حال غيره يحمد ربنا على ما به من مشاكل وتظهر أمامه صغيرة مقارنة بمشاكل صديقه أو زميله بالتوقف عن التذمر وتخلص منه فهو عادة مزعجة تؤرق حياتك وحياة من حولك ، وعلينا بمسامحة النفس وعدم جلدها ، فمن منا لا يخطئ ؟؟ ولكن عينا بالاستماع لصوت الضمير وترك أخطاء الماضي مع الاستفادة منها أي ابدأ صفحة جديدة مع نفسك أولاً ومع الآخرين بالعودة للعلاقات الطيبة والاندماج بالمجتمع إيجابياً ، حتى إذا كنت شخص غير مرغوب فيه من كثرة إثارته للمشاكل إذا تغيرت من داخلك تغيير حقيقي سيصل ذلك لمن حولك وكن مع يقين بأنهم سيمدون يد المساعدة لك اقبلها بدون تردد وتعايش معهم في سلام حقيقي حتى تشعر بالسعادة التي ستنعكس على حياتك بالإيجابية وسترى الوجه الآخر المضئ من الحياة بالخير والسعادة ، التي تجلب السعادة بقراره اتخذه لتغيير إيجابي بمجرى حياته .
