التربيه الاسلاميه أساس النجاه في الحياه
تربيه الاولاد من الواجبات المطلوبه من الأبوين وأمر بها الله تعالي في القران (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكه غلاظ شداد لا يعصون الله ماامرهم ويفعلون ما يؤمرون ) التحريم ٦
يأايها الذين صدقوا بالله علموا بعضكم بعض ما تتقون به من تعلمونه من النار وتدفعونها عنه إذا عمل به من طاعه الله واعملوا بطاعه الله تعالي وعلموا اهليكم من العمل بطاعه الله تعالي مايقون به أنفسهم من النار فعلينا تعليم اولادنا وأهلنا الدين والخير مالايستغني عنه من الأدب
وهو قوله تعالي (وأمر اهلك بالصلاه و اصطبر عليهم)
فليكن أولي الناس بدعوته أولاده وأهله فالله تعالي عندما كلف الرسول (ص) بالدعوه قال له (وانذر عشيرتك لا قريبين )الشعراء ٢١٤
آلانهم أولي الناس بخيره ورحمته وبره وجعل الرسول الكريم مسؤولية رعايه الأولاد علي الوالدين طالبهم بذلك حيث قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته الإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع ف أهله وهو مسئول عن رعيته والمرأة راعيه في بيت زوجها ومسئوله عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته قال أو حسبت أن قد قال والرجل راع في مال ابيه ومسئول عن رعيته وكلكم راع ومسئول عن رعيته ومن واجبك أن تنشئهم من الصغر علي حب الله ورسوله وحب تعاليم الإسلام الأنها الوقايه والحمايه من خطر المجتمع وأن تبعدهم عن مراتع الفجور والضياع والا تتركهم يتربون بالسبل الخبيثه ثم بعد ذلك تطالبهم بالصلاح ويكون ذلك في الصغر ليسهل عليهم في الكبر فأن الذي يزرع الشوك لا يحصد العنب حيث أن من قواعد التربيه السليمه هي أن تربيه الاولاد تكون ما بين الترغيب والترهيب واهم ذلك كله اصلاح البيئه التي يعيش فيها النشئ وذلك بالتزام المربيين المسؤولين بتعاليم الدين والمبادئ ولا خلاق حتي يتمكنوا من إخراج جيل صالح
ثانيا أن تثبت الاخلاق الحسنه في نفس الطفل تثبيتا قويا يمكنه من مغالبه الشهوات الفاسدة ويجعل النفس لا تشعر براحتها الا مع الأشياء التي تصلحها وتمقت كل ما يعارض هذه الاخلاق الحسنه ولكي يتقبل النشئ هذة الاخلاق الحسنه لابد من تحبيبها له والحب لا يمكن أن يأتي بالقهر والشدة إنما يحتاج الي الرفق واللين التعامل بالرفق لا ينافي استعمال العقوبه عند الحاجه اليها لكن يجب أن تنتبه الي أن العقوبه في عمليه التربيه يجب أن تستعمل بحكمه فلايصح أن يعاقب الطفل علي كل مخالفه يقوم بها ولم يؤدبه النصح بأسلوب الأمر والنهي بل ينفر فلابد من الرفق واللين في العقوبه حتي لا توثر علي نفسيه الطفل وبالتالي تنعكس علي سلوكه وتصرفاته فالقسوة تجعل الطفل عدواني ويجب علي الوالدين أن يلزموا أنفسهم اولا بالاخلاق التي يسعون الي تأديب الاولاد عليها فمثلا أن ينهي الوالد ولده عن التدخين وهو نفسه يدخن أو يأمره بالصلاه وهو لا يصلي حيث قال السلف لمعلم أولاده ليكن اول اصلاحك لبني اصلاحك لنفسك واهم ما يقوم به الوالدين بعد إصلاح أنفسهم هو مراقبه أبناءهم مراقبه ما يشاهدون من مواقع التواصل الاجتماعي وتفتيش ممتلكاتهم فقد ييزين لهم الشيطان باقتناء شئ محرم لا يحل النظر إليه أو لا يحل سماعه وهذا من المسئوليه التي اوجبها الله علي الوالدين وكثيرا من الابناء والبنات كان السبب في هدايتهم وتركهم مافيه من المنكرات ولاثام يقظه آبائهم وأمهاتهم وحسن رعايتهم والقضاء علي المنكر في أوله و لتحذر من صاحب او صاحبه السوء من اول الطريق امر سهل فالاصدقاء والبيئه عامل مؤثر قوي فيجب أن تحصنوا أبناءكم بحصن منيع يحفظهم من ذلك الان المجتمع أصبح أكثر خطرا علي الأجيال بعد انتشار الكثير من الفواحش والفساد والفجور فيكون لديهم ما بحصنهم من ذلك من خلال غرس فيهم المبادئ والقيم والأخلاق وتعاليم الاسلام الصحيحه دون تشدد وبذلك يجعلهم لا يتأثرون بما يدور حولهم من العالم الخارجي وكذلك غرس فيهم مبادئ الوطنيه والانتماء للوطن وحبه الان حب الوطن من حب الله ولكن قد يتعرض بعض الأطفال للعنف علي يد الذين يفترض أن يوفروا لهم الحمايه والرعاية فيعتبر هذا العنف قسوة وشدة وهذا ما يجعل الطفل عدواني كاره أهله ونفسه ومجتمعه ويكون مؤذي للجميع معظم من انضموا للجماعات الارهابيه اتربوا بشكل خاطئ نتج عن ذلك شخص مريض نفسي نتيجه التربيه الخاطئه أو الظروف القاهريه التي عاش فيها فعندما يشعر الشخص منذ الصغر أنه منبوذ من عائلته فاختار طريق الإرهاب منفذا له للتغلب علي شعوره وإخراج ما به من طاقه كامنه عن طريق العنف والعدوان علي المجتمع
واحب اختم مقالي هذا بأن التربيه السليمه لصحيحه تكمن في غرس في الطفل مبادئ الدين والأخلاق والقيم والرحمه حتي تكون له حصنا منيعا ضد أي تأثير خارجي مهما زاد فساد المجتمع فهو محصن.ومتسلح بالقيم الاسلاميه فيصبح شخص نافع لاهله ووطنه ودينه
اترك تعليقك ...