كارثة لدي الإسرائيليين في رأس السنة العبرية ٩/٦، وهي هروب ست أسري فلسطينين من سجن جلبوع؛ الذي يوصف بأنه أشد حراسة في اسرائيل، وذلك عبر نفق صغير أسفل الزنزانة ونجحوا في الهروب من خلاله، ليصبح هؤلاء الأسري بنظر العالم وبتلك الطريقة المبهرة التي فكروا فيها للهروب، وبهذا الشكل الذي أبهر العالم، وصدم قوات الأمن الاسرائيلي التي تنشر قواتها في كل مكان للبحث عنهم.
تم بناء سجن جلبوع عام ٢٠٠٤م، وأشرف علي بناءه خبراء أيرلنديين، فشيد بمواصفات عالمية وأمنية فهو أشد السجون تحصيناً، ويطلق عليه الخزنة الحديدية من شده أمانه، فهذه المواصفات لم تكن عائقاً أمام عقول هؤلاء الأسري الستة، ورغم كل التفاصيل المستحيلة التي تمنعهم من الهروب والتخلص من الظلم الإسرائيلي إلا أن عزيمتهم كانت قوية من أجل الحرية وإرادتهم صنعت المستحيل.
ما أشبة اليوم بالبارحة وما علاقة اليهود برقم ستة؟ أقصد “٦ أكتوبر، ٦ أسري، ٦ سبتمبر” ، ففي يوم الغفران وهو أقدس يوم لليهود، حينما وافق يوم السادس من أكتوبر ١٩٧٣م، بهزيمة صاعقة من جيش مصر العظيم وقف أمامها العالم، وتحطيم خط بارليف الحصين قالوا وقتها لا أحد يستطيع اجتياز خط بارليف الا بقنبلة ذرية هنا نجد الإرادة فلا عائق أمام المصريين واخترقه جنودنا البواسل، وذاك السجن الحصين الذي يعتبر الأشد أمنناً هربوا منه ستة أسري فلسطنين بعدما حفروه، وكأن الأرض لانت لهم وقالت أخرجوا بسلام.
إنجاز الأسري هو تحدي حقيقي للمنظومة الأمنية التي يتباهي بها الإحتلال الإسرائيلي، هذا الإنتصار يثبت أن إرادة وعزيمة الفدائي لا يمكن أن تقهر أو تهزم، والعدو لم ولن ينتصر أبداً مهما امتلك من الإمكانات وأسباب القوة لأنه يتمتع في أرض الغير، أرض فلسطين المحتلة.
هروب هؤلاء الأسري يطرح عده أسئلة كيف حفروا النفق؟ كيف دبروا وهربوا من السجن ولكن الأهم هل هناك تقصير من الأمن الإسرائيلي حقاً أم هي عملية مدبرة ومرتبة من قِبل الإسرائيليين؟ وهؤلاء الأسري تم تجنيدهم لصالح الموساد الأسرائيلي ليقوموا بعمليات إرهابية خطيرة، أو لتشن اسرائيل هجوم من جديد علي الفلسطينين؟.
اترك تعليقك ...