لمحة قصيرة
بقلم / ناريمان حسن
الأمر ليس غريباً
لا تتجاوز الحياة سوى لمحة قصيرة
التقطتها بالأبيض والأسود
لطفل صغير..
يقول الأطباء:
أن عمره لن يتجاوز عمر زهرة الزنبق.
***
يناظرني الغرباء بحيرة واسعة
يهرول أطفال هذا العالم إلى ذراعي مبتهجين
تمسح القطط حزنها بثيابي وتستكين..
الآباء الحزانى الذين أصادفهم يومياً يمسدون أعمارهم كلها على رأسي…
الفقراء يفركون حسرتهم بدمائي
كل امرأة تبكي تريد اطمئنانا
يا إلهي؛
منذ متى أصبحت أماً لكل هذه الحسرات.
***
أمراً هاماً سقط من يدي وأرتحل،
خساراتي دوماً
تكمن في الجوهر
الجوهر الهام الذي يمثل كينونتي
لم أبك يوماً
لفقداني أشخاصاً أو فرص، أو أيّ من البرقيات الهامة التي وصلتني وأنا منشغلة أو ضائعة في مكان ما…
ولكنني،
بكيتني بشدة..
بكيت الشرخ الذي يتوسط خطواتي وكينونتي.
***
الكلمات كلها زائلة
الصوت الشجي الذي ينقر في صدر كينونتي سيستيقظ يوماً
ليقول لي وداعاً.
**
الشبح الغارق في أسطوانة غرامافون طويلة
يقول للحزن تحرر!
***
الأصابع الهزيلة التي تنقر بخفة على وتر القلب يقول للحب استيقظ.
***
البكاء المتواصل لقلب أنهكه الجفاف يقول للمطر أرجوك؛
توقف.