بقلم / محسن مرغنى
امين السر بمنتدي تغريد فياض الثقافى
اللبنانى وعضو الجمعيه المصريه للامم المتحده
يعد يوم الرابع عشر من أكتوبر واحداً من أهم وأمجد أيام التاريخ العسكرى المصري..
اذ انه فى ذلك اليوم قامت أطول معركه جويه فى التاريخ بين الطيران المصرى وطيران العدو و الاسرائيلى فوق سماء مدينة المنصورة.. وبدات احداث هذ ا اليوم المجيد عندما قام طيران العدو الاسرائيلى بمحاوله تدمير حائط الصواريخ الذي اقامته قوات الدفاع الجوى على طول خط قناه السويس والذي نجح فى افشال اي هجمات جويه للعدو الاسرائيلى طوال ايام الحرب وذلك بالطيران فوق البحر المتوسط حتى دلتا النيل لتهاجم قوات الدفاع الجوى المصريه من الخلف.. ولكن نسور القوات الجويه المصريه كانوا لهم بالمرصاد فكانت اطول معركه جويه فى التاريخ اشتركت فيها (277) طائره حربيه من الجانبين بواقع (165) طائره اسرائيليه من احدث الطائرات فى العالم من طراز الفانتوم وسكاي هوك الامريكيه الصنع والميراج الفرنسيه الصنع مقابل (62) طائره مصريه من طراز الميج 21.. وعلى الرغم من تفوق العدو الاسرائيلى من حيث عدد الطائرات والطرازات الا ان القوات الجويه المصريه نجحت فى تلقين العدو المتغطرس درسا لن ينساه.. واستطاعت الطائرات المصريه اسقاط (18) طائره للعدو الاسرائيلى بالاضافه الى اسقاط (29) طائره اخرى بواسطه قوات الدفاع الجوي ليصل اجمالى خسائر العدو الى (47) وبلغت خسائر قواتنا الجويه (6) طائرات ثلاث منها اثناء الاشتباكات الجويه بالاضافه الى طائرتين اخريين بسبب نفاذ الوقود وطائره واحده بسبب دخولها فى حطام طائره سكاى هوك اسرائيليه .
وقد قام الطيارون المصريون بأعمال بطوليه عظيمه فاقت قدره طائراتهم الميج 21 السوفيتيه الصنع مما جعل وزاره الدفاع السوفيتيه تطلب تقرير من الطيارين المصريين عن ما حدث اثناء المعركه واستمرت هذه المعركه الجويه (53) دقيقه مما جعلها اطول معركه جويه فى التاريخ.. وقامت مصر باعتبار يوم الرابع عشر من أكتوبر عيد للقوات الجويه بينما وصف العدو الاسرائيلى ما حدث بالكارثه العسكريه .