أمى ولا أنا …
بقلم / هند عبد الغنى
الأم دلوقتى والأم شيلتها زمان ..
الأم دلوقتى أم مظلومة وموحولة.. دة مش كلام دة واقع عايشينه
و يبقى ظُلم و عدم تقدير بجد لما نسأل هى الست بتعمل ايه يعنى ..
و إيه الزيادة فى اللى بتعمليه ما كل أمهاتنا زمان كانوا بيعملوا كدة !!!
لاء لحظة معلش !!
الأم دلوقتى مطالبه ..
️ إنها تحاوط على ولادها من فتن و بلاوى بتلاحقهم من كل حته بيتواجدوا فيها ( من المدرسة و من النادى و من اليوتيوب و السوشيال ميديا و غيره ) والام زمان كان كل اللى شاغلها شلة الصحاب وبس..
️ إنها تقنعهم إن القيم و الأخلاق و الأصول مش دقة قديمة و مش أوبشن إننا نتخلى عنها .. والام زمان كانت مجرد تصلى وتلتزم فهى كدة عرفت انهم حيقلدوها وحيهتدوا
️ إنها تربيهم على القناعة و الرضا فى زمن كل البيوت بقت حرفيا مفتوحة على بعض .. و كل واحد عارف مين بيجيب ايه و مين سافر فين و مين بيلبس من فين .. بقينا زمن البرندات والترندات
و هما يعينى نفسهم يشتروا زى غيرهم و فاكرين ان كل حاجة سهله زى ما بيشوفها قدامهم .. الام زمان كانت اهم شئ يبقى اللبس نظيف ومش مقطوع
️ إنها تفضل مصاحبة بنتها و عينيها على إبنها .. و هى طول اليوم واقفة لوحدها بطولها لان الاب دايخ طول اليوم بره فى أكل عيشه عشان يوفرلهم مصاريفهم ..
️ إنها تقنعهم إن الإنحدار الأخلاقى و الدينى و الإجتماعى اللى بيشوفوه كل يوم ده مش العادى و لا هو عشان منتشر يبقى نستسهل و نعمل زيهم ، و نقلد و خلاص ..
️زمان الأب و الأم الإثنين بيربوا سوا ، دلوقتى معظم البيوت ، الام فيها هى اللى بتربى لوحدها .. احتياجات الحياة تقيلة والشيلة لازم تتقسم على اتنين
️ زمان كانت الأم العادى انها قاعدة فالبيت و بتربى و بس ، و لو إشتغلت بترجع الساعة 2 الضهر ..
دلوقتى الأم بتشتغل لحد المغرب و توصل مدارس و تمارين و تروح تطبخ و تروق و تذاكر و تحل مشاكلهم و كمااان تربى ..
️زمان كان السائد هو الصح ..
دلوقتى السائد هو الغلط .. وبقى الصح شاذ والادب نادر
و بقت الأم مطالب منها تصلح مفاهيم غلط بيرجع بيها ولادها من العيلة و النادى و من المدرسة و من السوشيال ميديا ..
️ زمان قيمة الأم دى كانت حاجة كبيرة قوى عند ولادها ..
دلوقتى للأسف بنعانى من جيل مش مُدرك معنى ( بر الوالدين ) ..
و مش بيفتكر أمه الا وهو جعان
كلمة للمجتمع كله..
مشوار التربية مش بالسهولة اللى إنت متخيلها ، احنا كلنا فى حرب عظيمة تتفوق على حروب الدبابات والاسلحة.. إحنا بنتحارب فى ولادنا فى الامل اللى المفروض يحافظ على نفسه ودينه ووطنه
و لا هى تكة زرار بندوس عليه فالعيال هتتربى .
