كل يوم يطلب صغيري أن أقص عليه القصص عندما يأتي المساء…
أطفئ المصباح، أشعل شمعة صغيرة، وأترك الموسيقى تنساب في الغرفة وأبدأ الحكي
يقولون كان، ولم يكن يوما أي شيء، لا تصدق يا صغيري الأكاذيب.
فيقول بغضب: لا تتهربي من الحكي، أحب الأكاذيب فاحكي كما تحكين للناس.
فأقول وعقلي يفكر ويدور : يحكى أن رجلا أحب فتاة لخفة ظلها، وعندما أتى الظلام اختفى الظل فلم يعد يحبها… ويقولون أن رجلا أحب فتاة لرجاحة عقلها، فلما رأت الطعام طار عقلها, وبسرعة تركها.
وشاع ذات يوم أن رجلا أحب فتاة لكثرة مالها، فضاع المال وتوقف عن حبها.
يرد صغيري: يقولون أن أما ذاع صيتها، تقص قصصا تملأ جيوبها، تبعثر الحكايات شرقا وغربا، وإذا ما طلب صغيرها قصة نفذ رصيدها.
اترك تعليقك ...