(لذلك لم نصعد ..!!)
بقلم / د. محمد كامل الباز
أسأل نفسى أحيانا ماذا ينقصنا عن المغرب وتونس وباقى الفرق كى نصعد للمونديال … لايوجد عندهم مو صلاح ولا ربعه حتى ..
لا تتوقف الدوريات عندهم بالسنين كما يحدث عندنا … لا تتفتح للمنظومة الكروية كل الأبواب المغلقة كما هو الحال عندنا … وكم من الفروقات التى لا تتواجد عندنا .. ساتخيل معكم أن منتخبنا وصل لنهائى كأس العالم ماذا كان سيحدث …
أولا: لن نشاهد أهالى اللاعبين البسطاء فى ملاعب الدوحة لتشجيع ذويهم بل كنت ستجد الدعاوى تذهب لكبار الفنانين والفنانات الذين لا يعرفون من كورة القدم إلا التواجد عند الافراح والمناسبات فقط، كان سيتواجد بدل جمهور الكرة الحقيقى أهالى مسئولين الاتحاد الذى ربما لا يعرف معظمهم ما هى بطولة كأس العالم ولكنه وجد فسحة ببلاش، ناهيك عن أصحاب البيزنس والمستثمرين بعائلتهم،
كنت ستجد شركات السياحة والسفر تعلن عن رحلات بأسعار خيالية لاستغلال أفراد الشعب العاديين لأنهم يعرفون مدى حبهم لبلدهم واستعدادهم للسفر من أجل تشجيعه، ولنا فى جمهور الأهلى الذى عانى الكثير منه من أقساط رحلة مباراة الوداد ربما حتى تلك اللحظة،
ثانيا: استغلال اعلامى حيث كان المشهد سيكون إعلانات تلفزيونية يتخللها برامج رياضية وربما تسللت تلك الآفة للبرامج العامة التى لا تمت للرياضة بصلة، اتذكر قبل لقاء العودة مع السنغال بيوم واحد، أحد البرامج المشهورة على إحدى القنوات كان يسئل الضيف عن التشكيل المتوقع للمنتخب ثم ياتى فاصل، وعندما يجيب الضيف بحارس المرمى ثم الدفاع ياتى فاصل اخر، ثم خط الوسط بفاصل وهكذا حتى حفظ المشاهد كل المنتجات الإعلانية باسماءها وأسماء اباءها عن ظهر قلب …
استغلال الحاجة للشىء ربما من أكثر المشكلات التى تواجهنا وبسببها لم نصعد … ليست بسبب المسئولين فقط لكى أكون منصفا بل يتحمل الشعب جزء منها فى كل المجالات، ماذا تتوقع ان يكون أسعار المقاهى فى المحروسة إذا كانت مصر ستضرب موعداً فى نصف نهائي المونديال بدلاً من المغرب …وقبل أن تجيب تذكر ما كان يحدث أثناء كاس القارات حيث كان المشروب بالشوط وربما بالهدف .!!!
هل مقاهى الرباط فعلت نفس الشىء ؟
لماذا ترتفع عندنا سعر الحاجة التى يزيد الطلب او الإهتمام بها باسعار جنونية
كنت فى شارع القصر العينى أمس ولاحظت تكدس كبير فسألت أحد المارة أخبرني أن المترو به عطل ….وكان هذا بالتاكيد خبر حصرى لسائقي الاجرة الذى تبارى كل منهم فى زيادة أجرته استغلال لحاجة الناس، كم وصل سعر الكمامات اثناء كرونا، سعر رغيف الخبز فى ثورة يناير، سعر بنج الأسنان اثناء ازمته، إن استغلال حاجة الناس والمغالاة فى الأسعار نظر لاقبالهم الشديد غلى اى سلعة من أكبر الأسباب التى تقف عائق ليس فقط لصعود كأس العالم ولكن للصعود لمصاف الدول المتقدمة أيضاً.