900
900
مقالات

لايوجد في شرع الله قوانين للزواج الا الإستطاعه!!

900
900

بقلم / د. ياسرجعفر

نعم : لايوجد بالكتاب ولا بالسنه النبوية كامسلمين ونتبع ماجاء بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لايوجد ان والد العريس والعروسه يدفعوا مبلغ في صندوق !؟ لان هذا تعسير علي الزواج ويعرقل امر الزواج وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:( بَشِّروا وَلا تُنفِّروا، ويَسِّروا وَلا تُعسِّروا)
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم : 4835 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
وفي روايه:( *يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا، وبَشِّرُوا، ولا تُنَفِّرُوا*
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 69 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه البخاري (69)، ومسلم (1734)
الإسلامُ دِينُ الوَسطيَّةِ؛ فقد جاء بالتَّيسيرِ على العِبادِ، ولم يُحمِّلْهم ما لا يُطِيقون ولا يَستطيعونَ، وحذَّرَ مِن التَّكلُّفِ والتَّشدُّدِ.وفي هذا الحديثِ أمَرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأمْرينِ ونهَى عن ضِدِّهما؛ فأمَرَ بالتَّيسيرِ، ونهَى عنْ ضِدِّه وهو التَّعسيرُ، فمَن يسَّرَ على مُسلمٍ في أيِّ شَيءٍ مِن أُمورِ الدُّنيا كالمُعاملاتِ، أو في أُمورِ الدِّينِ كالعِباداتِ، أو في أيِّ شَيءٍ ما دام في نِطاقِ الحقِّ ولم يَخرُجْ عنه؛ يسَّرَ اللهُ تعالَى عليه. ويَكفي في هذا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سيِّدَ الخلْقِ وأقدَرَهم على طاعةِ اللهِ؛ ما خُيِّرَ بيْن أمرينِ إلَّا اختارَ أيسَرَهُما، ما لم يكُنْ حَرامًا.والأمرُ الثَّاني: التَّبشيرُ والإخبارُ بالخيرِ، وهو عكْسُ النِّذارةِ، وهي الإخبارُ بالشَّرِّ والمُبالغةُ في التَّرهيبِ والتَّخويفِ المُؤدِّي إلى النُّفورِ؛ فمعنى: «بشِّروا، ولا تُنفِّروا» بشِّروا الناسَ -أو المؤمنينَ- بفضْلِ اللهِ تعالَى، وثَوابِه، وجَزيلِ عَطائِه، وسَعةِ رَحمتِه، ولا تُنفِّروا بذِكرِ التَّخويفِ، وأنواعِ الوَعيدِ، فيُتألَّفُ مَن قَرُبَ إسلامُه بتَرْكِ التَّشديدِ عليهم، وكذلك مَن قارَبَ البُلوغَ مِن الصِّبيانِ، ومَن بلَغَ وتابَ مِن المعاصي؛ يُتلطَّفُ بجَميعِهم بأنواعِ الطاعةِ قَليلًا قَليلًا، كما كانت أُمورُ الإسلامِ على التَّدريجِ في التَّكليفِ شيئًا بعْدَ شَيءٍ؛ لأنَّه متى يُسِّر على الداخلِ في الطاعةِ، أو المُريدِ للدُّخولِ فيها؛ سَهُلت عليه، وتَزايَدَ فيها غالبًا، ومتى عُسِّر عليه أوْشَكَ ألَّا يَدخُلَ فيها، وإنْ دخَلَ أوشَكَ ألَّا يَدومَ، أو لا يَستحمِلَها. وفي هذا تَوجيهٌ للدُّعاةِ ومَن يَقومون على أُمورِ الدِّينِ بأنْ يُقدِّموا ما فيه التَّيسيرُ والتَّبشيرُ والتَّرغيبُ، سواءٌ ما في الإسلامِ مِن مَحاسنَ ومُرغِّباتٍ، وما عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ في الآخرةِ مِن جنَّاتٍ ونَعيمٍ.وقد جمَعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحديثِ بيْن خَيرَي الدُّنيا والآخرةِ؛ لأنَّ الدُّنيا دارُ الأعمالِ، والآخِرةَ دارُ الجزاءِ، فأمَرَ فيما يَتعلَّقُ بالدُّنيا بالتَّسهيلِ، وفيما يَتعلَّقُ بالآخِرةِ بالوعْدِ بالخيرِ والإخبارِ بالسُّرورِ؛ تَحقيقًا لكونِه رَحمةً للعالمينَ في الدارينِ!!
ولو نظرنا للسجون لوجدنا فيها الكثير من مديني الزواج حينما يزوج الاب ابنه او ابنته يكتب شيكات علي نفسه علشان الجهاز ويتعسر في تسديد دينه فيتحبس !! لان الاب بيحاول انه يجوز ابنته ويسترها وعايز يفرح بها ويفرح بزواج ابنه فيعرض نفسه لكتابه الشيكات علي نفسه ويعرض نفسه للدين لكي يدخل الفرح والسرور علي اولاده ويصون اعراضهم ويحميهم من الفساد وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( كنا مع رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم شبًابًا ليس لنا شيء فقال : يا معشر الشبًاب من استطاع منكم البًاءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بًالصوم فإن الصوم له وجاء)
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر | الصفحة أو الرقم : 6/49 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | التخريج : أخرجه البخاري (5066)، ومسلم (1400) النكاح سنة مؤكدةٌ، وقد يجب في بعض الأحوال، وهو سنة الأنبياء عليهم السلام؛ كما قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ﴾ [الرعد: 38]، فلا ينبغي للشاب إذا كان قادرًا على الزواج أن يتأخر عنه، بل ينبغي له المبادرة إليه؛ لِما فيه من المصالح الكثيرة، منها: مفاخرة النبي صلى الله عليه وسلم الأنبياء والأمم يوم القيامة بكثرة هذه الأمة؛ فعن معقِل بن يسار رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تزوَّجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم الأمم )؛ رواه أبو داود[2]، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( تزوَّجوا الودود الولود؛ إني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة )؛ رواه أحمد[3].
فينبغي ان يكون هناك صنودق لمساعده المعسرون للزواج ومساعده الفقراء والمساكين والايتام !!
الزواج هو الطريق الأمثل لغض البصر، وتحصين الفرج، وهذا هو عنوان النزاهة الخُلقية؛ روى جابر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتُدبِر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأتِ أهله [فليواقِعْها]؛ فإن ذلك يردُّ ما في نفسه))؛ رواه مسلم
مَنِ استَطاعَ الزَّواجَ، ووجَدَ كُلْفتَه ومُؤنتَه فَلْيتزوَّجْ؛ فلا رَهْبانيَّةَ في الإسلامِ، وفي رِوايةِ الصَّحيحينِ: «فإنَّه أغَضُّ لِلْبَصَرِ، وأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ»، فعلَّل صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأنَّ التزَوُّجَ أشَدُّ عَونًا للمَرءِ على غَضِّ البَصَرِ، وأدفَعُ لِعَينِ المتزَوِّجِ عن الحرامِ، وأشَدُّ إحصانًا للفَرْجِ. ولَمَّا عَلِمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه ليسَ كلُّ شابٍّ يَملِكُ ما يَقدِرُ به على الزَّواجِ، ذَكَرَ لأُمَّتِه عِلاجَ ذلِكَ، فقال: « ومَن لم يَستطِعْ فعليه بالصَّومِ؛ فإنَّه له وِجاءٌ».

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى