“عذرا يا مولانا”
بقلم: محمد جمال موسى
يعتبر المسلمون في كل مكان الشيخ الشعراوي “رحمة الله عليه” إماما لهم بخواطره الإيمانية المعتدلة، وعلمه الواسع بتعاليم الدين، وأسلوبه المنفرد، وإخلاصه الواضح لخدمة الدين وتسامحه ووسطيته، ما كان يوما غليظاً، أو عنيفاً.
من أبرز علماء الدين الملهمين على مر العصور.
كان ولا زال وسيظل إمامًا ورمزًا للوسطية والاعتدال، هو الإمام المُجدد الذي اجتمعت حوله الأمة للفهم الصحيح لمعاني القرآن الكريم، وملأ الدنيا بعلمه ووسطيته واعتداله، ويعد أحد أهم رموز القوة الناعمة لمصر في الداخل والخارج..
عذرا يا مولانا فقد تطاول عليك أقزام العقول، عذرا فقد تطاول عليك من ينشر الأفلام الخادشه للحياء.عذرا فقد تطاول عليك من وصفهم رسول الله صلَّ الله عليه وسلم بالرويبضة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال.قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم:
سيأتي علي الناس سنوات خداعات، يُصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الامين وينطق فيها الرويبضة.
قيل وما الرويبضة يارسول الله
قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة.
صدق رسول الله صل عليه وسلم.
صدقت يا رسول الله، ففي زمننا هذا يتحدث في أمور العامة وفي شئوننا الداخلية والخارجية وعبر منصه الإعلام ككل التافهين وأصحاب العقول التافة.
رحم الله الامام الكبير الراحل، وجزاه كل خير، عما قدمه لأمته على امتداد مسيرة حياته، ويكفيه أن ذكراه سوف تظل باقية فى قلوب الملايين، رغم أنف كل التافهين.