مشاكل التخاطب والتأخر اللغوي لدى الأطفال
بقلم / بسمة مصطفى
أخصائية التخاطب والتكامل الحسي
تعد مشاكل التخاطب والتأخر اللغوي لدى الأطفال مشكله أصبحت تعاني منها الكثير من الأسر.. فقد كانت منذ فترة غير بعيدة مشكله مرتبطه اساسا بالمشاكل والاعاقات التى يولد بها الاطفال مثل الاعاقات العقليه وحالات التوحد واصحاب متلازمه داون.. ولكن للأسف أصبحت في الفتره الاخيره لها اسباب عديدة و عوامل كثيره منها المشتتات المتعدده وكذلك بعض القنوات او البرامج الموجهه للاطفال التي اغنتهم عن القراءه والتعلم التفاعلى.. ولا ننسى وسائل التواصل والاجهزة الرقمية التي أصبح الاطفال مرتبطين بها ارتباط شبه كامل سواء للعب او التعلم او للتواصل. . ولكن لا ننكر ان لها بعض الجوانب الايجابية فى التعلم اذا احسن استغلالها بالقدر والكيفية الطبيعية..
ولكن للأسف الاستهلاك المتزايد لكل ما سبق أثر بالسلب على تطور وتعقيد مشكله التأخر اللغوي. . والخبر السار ان تلك المشكله يمكن علاجها اذا تم التدخل المبكر وقبل اكتساب الطفل للغه الكامله اي قبل عمر ثلاث سنوات.. وكما ذكرنا فإن أسباب التأخر اللغوي بالاضافه الى المشاكل أثناء الولاده كذلك بسبب وجود الاطفال في بيئه غير محفزه للطلاقه اللغويه و لكي نعرف أسس علاج تلك الظاهره علينا اولا بإكتشاف المسبب لها سواء بالاصابه بأحد المتلازمات او الاصابه بإضطراب التوحد أو فرط الحركه وضعف الإنتباه والتركيز.. في البدايه يتم عرض الطفل عند طبيب امراض اللغة الكلام الذي يقوم بدوره بعمل برنامج علاجي للطفل ومن ثم يتوجه الطفل الى اخصائي التخاطب الذي يقوم بمتابعه الطفل واعطاء الارشادات للأبوين للمحاوله في السيطره على تدهور اللغه وايضا للمساعده في تطوير وضع اللغه الحالي .
وفي النهايه إضطراب اللغه يعد أمر سهل وبسيط معالجته اذا تم معالجته في البدايه أو في مرحله مبكره من عمر الطفل.. وعلى العكس اذا تم التدخل في مرحله متأخرة فإن النتائج قد لا تكون مرضيه.