أصل حكاية باب الخلق
بقلم / ياسمين عبده
أنشئ باب الخلق وهو أحد أبواب القاهرة، أيام الملك الصالح نجم الدين أيوب، 1241 ميلادية تحت اسم “باب الخرق”، حيث كانت تلك المنطقة في بداياتها عبارة عن أرض فضاء بدون بنايات، مما عرضها للرياح الشديدة، لذلك سميت بـ”باب الخرق”، في إشارة إلى “الخرق” الذي يخترقه الهواء.
وبسبب استهجان الناس للفظ كلمة “الخرق”، وكذلك لمرور الكثير من الخلق، أمر الخديوي إسماعيل، مصلحة التنظيم باستبدال هذه الكلمة وسمي بميدان باب الخلق، الذي يعرف الآن بـ”ميدان أحمد ماهر”.
ويقع باب الخلق على رأس الطريق الموصل من باب زويلة إلى ميدان باب الخلق المعروفة الآن بـ”شارع تحت الربع”، أنشأه الملك الصالح نجم الدين أيوب لمعالجة امتداد المباني في زمنه على جانبي الطريق التي تعرف بشارع تحت الربع خارج باب زويلة.
وبمرور الزمن اندثر “باب الخلق” مع غيره من أبواب القاهرة العريقة.
واليوم تعتبر منطقة باب الخلق من أهم المناطق الحيوية والأثرية في مصر، لوجود مجموعة من الآثار المتنوعة، منها المتحف الإسلامي ومحكمة جنوب القاهرة وجامع البريقاني ودار للكتب والكتبخانة.
ولم يتبق من أبواب القاهرة العريقة سوى 3 أبواب فقط، هم باب النصر وباب الفتوح وباب زويلة، واللائي استطاع الأمير بدر الجمالي إنقاذهم من الاندثار، عندما أمر بإعادة بناء تلك الأبواب وتجديدها، وقام بإعادة البناء 3 أخوة من أمهر المعماريين بأرمنيا، وتولى كل واحد منهم مأمورية بناء باب منم مأمورية بناء باب من الأبواب.