شريف سعيد يكتب : وليد الفراج .. أفتقد الإنضباط !!
لا شك أن المصداقية هي حجر الأساس في العمل الصحفي والإعلامي، فهي تؤثر بشكل كبير على طريقة استيعاب وتفاعل القراء أو المشاهدين مع المحتوى. فإذا فقد الشخص المصداقية، فإنه قد يفقد الثقة والاحترام من قبل الجمهور.
في حالة الإعلامي وليد الفراج، سببت تصريحاته الأخيرة في محاولته إعلاء شأن الكرة السعودية على حساب الكرة المصرية رداً على تويتة من « مشجع» والوقوع في فخ المقارنة الشائكة بين دربي مصر (الأهلى والزمالك) والمملكة العربية السعودية (النصر والهلال) حالة من السخط والاستياء لخروجه عن نص ميثاق العمل الإعلامي ومحاولة كسبه لـ « تريند » مشبوه ينشر من خلاله حالة من الجدل بين الشعبين من أجل لقطة صنعها الفراج بكلماته غير المتزنة أفقدته الكثير من شعبيته ومصداقيته لدى الجمهور المصري.
يعلم الجميع أن المصداقية هي العنصر الأساسي لنجاح أي شخص في عالم الإعلام، سواء كان إعلامياً رياضياً أو غير ذلك، وبناء الثقة مع الجمهور والتأثير بشكل إيجابي على آرائهم وتصوراتهم.. ولكن عندما تتيقن أن هناك حالة من التعمد في التغافل لهذه المصداقية وصناعة مواقف جدلية في موضوعات يعلم القاصي والداني أنها سوف تثير الكثير من الجدل بين الشعوب وتشحذ السوشيال ميديا بين جماهير البلدين العريقين في محاولة إثبات كل شعب أن «دوريه ودربيه» هو الأفضل فهذا ليس عملاً إعلامياً شريفاً خاصة مع طريقة طرح وتناول مشمئزة، والتي اعتبرها البعض تجاوزا عن حدوده كمحلل رياضي ومقدم برامج، مما أثر سلبياً على سمعة الفراج ومسيرته وشعبيته بين المصريين، وجعل البعض يشككون في تصريحاته وتحليلاته الرياضية السابقة والتالية.
وفي النهاية .. أطلب من الفراج مراجعة أرقام مشاهدات نهائي النصر والهلال ليعرف كم كان المصريون متابعين بشغف كامل تلك البطولة وهذا النهائي المميز.
وأطالبه بمحاولة أخذ جولة سريعة بين مواقع الرياضة المصرية ومواقع التواصل الاجتماعي المصرية لمشاهدة وقراءة ومتابعة مدى اهتمام المصريين بتلك البطولة وهذا النهائي، ولكنك أفسدت تلك الأرقام وهذا الشغف بكلماتك البائسة.