إيمان الإنسان لا يكتمل إلا بإدراكه أن كل ما يحدث له فى هذا الكون من خير أو شر هو شفرة ورسالة من المولى عز وجل ….
لذا تطلق عبارة ” اللبيب بالإشارة يفهم ”
فالمرض على سبيل المثال كالسجن مؤقت أو مؤبد ولكننا نُشفى منه بالصبر والرضا ..
والزواج سنة فطرية جلب عليها الرجل والمرأة لتكوين أسرة بمثابة مشروع يُسأل عنه الاثنين ….والهدف منه الاستمرارية
ولا يوجد زواج دون مشاكل او متاعب ولكن هناك دائما الحد الأدنى الذى به تدوم وتستمر الحياة
والزواج على الرغم من كثرة تفاصيله وجمال طقوسه الحديثة اصبح اجمل والذ من الماضى الا ان المحافظة عليه أصبحت شبه مستحيلة بل ومعقدة وأصبح من السهل جداً إجهاضه …فالزوج مطلوب منه ان يكون بهلوانا لينال اعجاب زوجته التى تحب ان تعيش فى اجواء دراماتيكية يومياً فهى تحب وتنجذب باذنيها لذا فمن كثرة تنوع وسائل وطرق السمع الحديثة حدث نوع من انواع التلوث السمعى لديها ….
وفى المقابل فهو يريدها جديدة كل يوم فهو يعشق بالعين فبالإستحواذ على بصره يتم السيطرة والدخول لقلبه وفى زحام الشاشات والوانها حدث تشتت فى الانتباه وفى البصر…
وفشل الزواج له أسباب عديدة يظل أهمها سوء الاختيار من البداية وكثيراً ما يتدارك الوضع ويحل الطلاق مكان الزواج وتتلاشى (نحن) وتسود (الأنا ) واصبح الطلاق كالطعام سريع التجهيز( fast food) حالة طلاق كل دقيقتين و١١ ثانية …..لكن تكمن المشكلة لأبعد من ذلك فحتى بعض المتزوجين منفصلين فى بيت واحد يختار كل منهما حياة اخرى بعد ان استباحت الخيانات وانتشرت مع استمراريته فى حياته الزوجية بسبب الواجهة الاجتماعية او الابناء او غيره ….
والمخيف فى الموضوع هو الاستمرار رغم الضغوط النفسية التى يتعرض لها احدهم فينجم عنها الانفجار بعد الكبت ووصل الامر الى انتشار حالات قتلهم لبعض رغم ما يزعموا انهم يحملوه فى قلوبهم ( الحب )
نعم لا احد يجزم ان الطلاق هو الحل الا اذا استصعب الامر ولكن أصبح الطلاق هو الأيسر رغم كونه آخر الحلول ورغم كل ما يجلبه من تداعيات الا انه سيظل رحمة من الرحمن وإلا ما كان أبغض الحلال …..
اترك تعليقك ...