سنوية عيد الحب

بقلم / سلوى مرجان
في سنوية عيد الحب، كتبت نصا منذ أعوام في رجل أحبه، وأدين له بالفضل في كل ما أكتب
أنت الذى لم تدر يوما أني أحببتك، و فجعتني فكرة أنك لم تقع بغرامي منذ أول لقاء، فكدت لك كيد النساء .
بدأت بكل كتب السحر كي أعرف السبيل إليك، و تمتمت كل التعاويذ التى توقعك بغرامي، و ذبحت أرنبين فى زار على شرفك، و أخيرا لجأت لدجالة طاعنة فى النصب، و اعطيتها منديلا لك عطست به يوما وخبأته في جيبي، ولكن لم يفلح ذلك إليك سبيلا .
ففكرت أنه ربما تكون رجل دين و ذلك كله لن يؤثر فيك، فانتقبت وتطهرت وذبحت الذبائح للسيدة زينب، و تقربت لأولياء الله الصالحين، و جافيت الطالحين، و لم يفلح ذلك أيضا.
إذاً ربما أنت (هيبز) فخلعت حجابي و رقصت التانجو ، وسهرت مع عبدة الشيطان حتى الصباح ، لكنك لم تهتم.
اعتقدت أخيرا أنك كفيف، من المؤكد أنك لا ترى، فأغمضت عيني، و أمسكت بالعصا، و تحسست طريقي ، و تعلمت طريقة (بريل) ، لكنك لم تحس بى.
أخيرا جال بخاطري أنك شاعر، فقرأت الكتب، و تعلمت القوافى، وحفظت شعر درويش ، و جبت البلاد وراء الكتاب و القصصة ، و كتب هذا الكلام، فهل تراك تحنو على قلبي و تأتى ؟!







