بقلم / داليا طايع
مصر مشهورة بأمثالها الشعبية و مقولاتها المأثورة وزي مافي مثل او مقولة في قصة وراءها وفي كتير مننا بنقول المثل او المقولة بس يا ترى عارفين ايه حكايته كتير مننا مش عارفين ايه العبرة والحكمة و الفايدة اللي اتسببت ان المثل ده يشتهر ويفضل لحد عصرنا الحالي تعالوا نفهم ونعرف القصة اللي اتسببت في المقولة او المثل
النهاردة هحكيلكم قصة مثل ” ياما جاب الغراب لأمه”.
كان الوضع بالنسبة لهذا المثل مختلف قليلًا حيث لم يكن له قصة واضحة أو حكاية قديمة يستشهد بها على الموقف الذي تم إطلاقه من خلاله، فكشفت أحدي الدراسات المختصة بسلوك وحياة الغربان، أنها تحب كل الأشياء التي تبرق في الشمس، وأن لكلًا منهم مخزن سري خاص به وهو عبارة عن ثغرة في الأشجار، تحت سقف برج قديم، أو خلف حجر في كوبري.
وتمكن أحد فريق الدراسة المختصة بكل ما يشمل حياة الغربان من الوصول لأحد مخازن التابعة لهم، فوجد به قطعة من مرآة مكسورة و يد فنجان، وقطعة من صفيح وأخرى من معدن، و أشياء أخرى تافهة لا قيمة لها سوى أنها تلمع في الشمس، ومن هنا ذهب المثل «ياما جاب الغراب لأمه».
فهو لخص بهذا المثل حالة كل من يشتري أو يأتي بشيء لا قيمة له ولا فائدة، وليس الاقتصار على الإتيان بها فقط، بل وإهدائها لشخص أخر أيضًا، في اعتقاد منه بأنها شيء مبهر وجميل وسوف يتسبب في إسعاد الشخص الآخر.
وبقي في عصرنا الحالي ياما جاب الغراب لأمه” جملة يرددها المصريين بسخرية حين يفاجئهم شخص ما بشئ لا يرغبون به أو لا ينال إعجابهم، ويتردد كثيراً فى الأفلام والمسلسلات، دون أن يفكر أحداً لماذا الغراب؟ وماذا أحضر الغراب لأمه ليصبح مسخة يستهزأ بها الآخرون؟ لكنه مثله كأى مثل شعبى تناقلته الأجيال وظل يتردد دون البحث عن أصل المثل.
المرة الجاية هحكيلكم قصة مثل ” ايش ياخد الريح من البلاط”.