التدين الشاذ ….
بقلم / هند عبد الغنى ….
اصبح التدين واجهة للاستعراض فالكل يجتهد فقط لاثبات تدينه بالطريقة التى تروق له …والتدين يختلف مفهومه من شخص لأخر إلا أنه للتدين معنى واضح ومحدد وهو التزام الانسان بتعاليم واحكام دينه سواء كان دينه ( الاسلام او المسيحية او اليهودية )
والمعادلة تؤكد على انه كلما كان الانسان متدين كلما استقامت أخلاقه ….ونجد ان كل الأديان حثت على الأخلاق .. فالدين الاسلامى إهتم وركز على الاخلاق وشرحها تفصيلياً اكثر من شرح وتفصيل العبادات كالاستئذان عند دخول البيوت وآداب الطعام وغيرها من السلوكيات …وايضاً نجد ان (المسيح عليه السلام) حث اتباعه فقال لهم ..لارياء لا افتراء على خلق الله تواضعوا للناس وتحملوا اوزارهم ….
فإن كانت أديان الله حثت وركزت على الأخلاق واعتبرتها كالعبادات الاساسية …فماذا نحن فاعلون بالدين ومسمى التدين بعيد كل البعد عن الاخلاق ….اذن فنحن امام أزمة دينية بسبب المعلومات المغلوطة والمنقوصة من قبل البعض فى الاعلام وبعض مايطلقون عليانفسهم “دعاة دين” ولا يعلمون اننا جميعاً سفراء للدين بمعاملاتنا وسلوكياتنا …
فالتدين الحقيقى فى حسن الخلق والمعاملة الطيبة ” إن الله لاينظر الى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم ”
فالاخلاق عبادة لابد من تصحيحها وتقويمها قبل ان تنقرض وعلينا البعد عن كل ما يحثنا على الخطى بطريق التدين الشاذ …
واذا أردنا قياس مانحن فيه من التدين فعليكم فتح القنوات ورؤية سياق الحوارات وأزياء النساء ومسلسلات رمضان والأفلام التى تؤكد عن انها جزء من حقيقة مجتمعنا باعتبارها أفلام واقعية ….فلننظر لسلوكيات الشباب والفتيات ومستجدات العصر من الفاظ وافعال …. ولننظر الى استغلال التجار والمستشفيات والمدارس والجامعات .. لننظر حولنا وندقق النظر لنعلم ما إذا كنا حقاً متدينين تدين أخلاقى حقيقى أم تدين ظاهرى مزيف شاذ ..فكل ما يصدر منا كمجتمع يعبر عن أخلاقنا النابعة من تديننا ….