بداية جديدة / الطرف الثالث
بقلم / فاطمة مصطفى
أ. الصحة النفسية والعلاقات الأسرية
نناقش فى هذا المقال مشكلة تتواجد فى معظم البيوت و هى ( الطرف الثالث ) تتسأل الان عزيزى القارئ من هو ( الطرف الثالث ) و هل هو جانى ام مجنى عليه .. ظالم ام مظلوم .. ضحية ام مجرم ؟؟ تعال معى فى السطور القادمة سوف نعالج هذه المشكلة بكل تفاصيلها …
اخترت مصطلح ( الطرف الثالث ) لكى اكون على انحياد و ليس مع فرد ضد الاخر و لكن المختلف فى هذا المقال انى سوف اشارككم الرأى معى و اطلب من كل فرد ان يقوم بتأدية كل الادوار حتى ننجح فى الوصول الى الراى الصواب .
توجد ظاهرة منتشرة فى كل فئات المجتمع باختلاف ثقافته و المستوى الاجتماعى الخاص به و هى ظاهرة
( خطافة رجالة ) و لقد استبدلته هنا فى هذا المقال بمصطلح ( الطرف الثالث ) و انا متعمدة انى استخدم هذا المصطلح حتى اكون على انحياد مثل ما سبق و ذكرت …. و السؤال هنا هل فعلا ( الطرف الثالث ) احدث خلل فى الاسرة و ادى الى عدم استقرارها ام هناك عوامل اخرى ساعدت على ذلك ؟ لماذا يذهب الرجال الى علاقات خارج نطاق الاسرة ؟ من المسئول عن هذا الخلل ؟ هل هو الزوج ام الزوجة ام الطرف الثالث؟ الكثير و الكثير من الاسئلة و بالتالى سوف تختلف و تتغير الاجابات من شخص الى اخر … تعال معى عزيزى القارئ نستعرض بعض النقاط التى من الممكن ان تساعد فى حل هذه المشكلة .
هل انشغال الزوجة عن زوجها و اهتمامها برعاية الاولاد و متطلبات البيت و مسؤلياته جعلت من الزوج يرغب فى اشباع ذاته و احساسه باهميته و افتقاده لحالة الغرام و ليس هنا حالة الحب لانه من المؤكد انه يحب زوجته و بيته و اولاده و لكنه مفتقد حالة الغرام الذى يلهث ورائها و يرغب فيها و لكنه للاسف لا يستطيع الحصول عليها داخل منزل الزوجية فيخرج خارج نطاق الاسرة و يبحث عنها …. يبحث عن كلام معسول و طيب و غرام يشبع اذنيه به قبل ما يشبع به قلبه و عقله لانه فى هذه الحالة هو مجرد فقط يشبع رغباته و احساسه و لكنه ليس فى حالة حب حقيقى ….انه كائن حى له بعض المتطلبات التى بالفعل انشغلت عنها الزوجة و اهملت فيها زوجها…و ياتى هنا السؤال الارجح هل الزوج على استعداد لهدم هذ الكيان لمجرد كلام معسول و طيب ؟؟؟ هنا سوف اترك الاجابة لكل رجل ….
هل الزوجة تناست بدون قصد او بقصد دورها اتجاه زوجها كحبيبة قبل ما تكون زوجة و ام او اهمالها للمشاعر الانسانية نتيجة مسئوليات الحياة جعلت من الزوج و رب الاسرة يبحث عن نزوة خارج نطاق الاسرة و تناست ان الرجل طفل كبير ….نعم سيدتى الجميلة الرجل طفل يحتاج دائما الى المداعبة و الانصات و الاهتمام فالرجل دائما يريد ان يشعر انه محور الكون و محور اهتماتك انتى بالذات …لماذا قومتى بدورك كام و زوجة على اكمل وجه و تناسيتى دورك كحبيبة فى حياة هذا الرجل ؟؟ و للاسف حدثت الفجوة التى جعلته ان يبحث عن اى علاقة تسد هذا الفراغ العاطفى داخله ، طبعا انا لا احملك نزواته او حتى سوء اخلاقه و لكنى كما ذكرت سوف اجعل من هذا المقال كل طرف يلعب كل الادوار ، و هنا انا اتكلم بلسان الرجل حتى نصل الى الحل الصائب له .
الطرف الثالث … الحبيبة كل انماط المجتمع تنظر لها على اساس هى السبب الرئيسى و المباشر فى خراب البيت و هدم الاسرة السعيدة و الامنة و كل اصابع الاتهام تتسابق لكى توجه اليها هذا الاتهام ( خطافة الرجالة ) هل من الممكن ان يكون هذا الطرف مظلوم و بيقوم بدفع فاتورة ليس له علاقة بها نهائى ….هل من الممكن ان يكون مجنى عليه و ليس جانى ، ( هنا ايضا اتحدث بلسان الطرف الثالث ) كل الاطراف بما فيهم المجتمع سوف يوجه اللوم على ( الطرف الثالث ) .. و هنا سوف اقوم بدورى انا بالفعل الذى ذكرته فى بداية المقال …سوف اوجه سؤال لجميع الاطراف الثلاثة
هل يوجد شخص بيتم اختطافه فى مشاعره دون عن رغبة منه فى ذلك سواء رجل او امرأة ؟؟ سؤال بسيط و سهل و واضح جدا و لكن الاجابة عليه فى غاية الصعوبة نظرا لان كل فرد سوف يحمل الاخر المسئولية كاملة دون حتى التفكير لحظة واحدة او تبديل الادوار و الكراسى بل بالعكس الكل يبحث عن حقوقه قبل سؤاله لنفسه اولا هل اديت واجبى كما يجب ام تخاذلت و اتعاملت بكل انانية ؟؟
اذا جاوب كل فرد من هذه المنظومة بكل صدق و شفافية على هذا السؤال سوف نعرف و نتأكد مين هو الظالم و مين المظلوم .. مين الجانى و المجنى عليه .. مين المجرم و مين الضحية .
و عند الوصول الى اجابة حقيقية و صائبة سوف نصل الى بداية جديدة و مختلفة فى تفكيرنا و حكمنا على الامور بشكل حيادى و هذا بالتالى سوف ياثر على حياتنا المستقبلية فى الحكم على اقدارنا و نتائجها بشكل افضل .
بداية جديدة ….