ولسه بحلم
بقلم / علا عبد الهادي
فكرة وجود السند و الأمان والإحتواء مهمة جدا لكل انسان فهى كالماء والهواء كماانها ضروريه لنجاح اى انسان وتوثيق علاقته بالاخرين وتكيفه مع مجتمعه.
فعدم شعور الانسان بالأمن والطمأنينه يجعله في حاله عدم ثقة و ترقب دائم لاصابته بالأذى من من حوله سواء كان فى دائرة عائلته او في محيط عمله أو من اقرب اصدقائه
والامان هو شعور خفى يسكن القلوب ويطمئن العقول كما انه شعور نسبي يختلف من شخص لآخر حسب إحتياجاته النفسية والروحية والمادة..
ولذلك نجد ان الكثير منا يجد نفسه حبيس لسجن من صنع يديه بسبب خوفه من عدم وجود هذا السند او افتقاره للشعور بالامان في علاقاته مع الاخرين.
والايمان هنا هو ان تكون على ثقة بانه ليس اقرب لك ولا ارحم من الله والامان يتحقق بان هناك شخص يمكنك الوثوق به.. شخص لن يتخلى عنك مهما حدث.. شخص يمكنك ان تقول له أدق أسرارك بدون خوف او تردد.. ان يكون بجوارك حتى لو خذلتك الدنيا باجمعها.. هو ان تجد شخص يشعرك بان وجوده فى هذا العالم من اجلك انت فقط.
ولان التغير سمات الاشياء ولان من الصعب بقاء الحال على ماهو عليه فحتى لو تخيلت انك صادفت من يكون امانك الروحى وسندك فى الحياة تأكد انه لن يستمر او يدوم طويلا خاصة مع صعوبة الحياة وتقلب الاحوال
فلن تتوافر هذه الصفات الا مع الاب فهو الامان والسند والظهر مهما اشتدت مصائب الدهر وقسوة الزمن فهو الوحيد الذى سيستمر فى منحك الحب والامان والطمأنينة بل سيمنحك الحياة بلا مقابل فيجعل ايامك تمر بلا خوف او قلق فمن له رب واب فهو آمن بلاشك.
و نظرا لصعوبةالحصول على هذاالسند و غياب الامان حاليا لابد من تأهيل النفس بالقرب اكثر من الله و على التواصل مع ذاتها بشكل اكبر و مع عدم توقع الكثير من المحيطين وتدريب النفس على اى صدمات او خيبات فى الحياة وعدم رفع سقف التوقعات مع الاخرين وان يستمرالانسان فى البحث عن النور بداخله فان لم يجد عليه ان يصنعه لنفسه وينير عتمته دون الالتفات للاخرين فمن لم يكن نورا لمن يحب فقد ظلمه واظلمه.. الحياة لاتقف على احد ولن تقف برغم الخذلان والفراق والخداع ستستمر..