الثانوية العامة… ليست نهاية المطاف
بقلم / محمد جمال موسى
الثانوية العامة ليست آخر مراحل التعليم، وليست دليل علي نجاح أو فشل الطالب في مستقبلة، بل هي بوابة يعبر بها الطالب للمجال الذي يهواه، حتي يستطيع أن يتفوق فيه ويضيف إليه، فنحن لا نشجع علي التواكل وإنما نمنح أبنائنا قدراً من التوكل والأخذ بالأسباب ، لا بأس أن تخسر شيئاً لتكسب أشياء أخري ربما هي أفضل وأفضل، فلا توجد كلية قمة وكلية قاع، كُن في مكانك بشخصيتك وأسلوبك، فلا تحزن فإنها إرادة الله، واصنع قيمتك الخاصه بك.
إن دور الأباء في الوقت الراهن ضروري للغاية؛ لمسانده أبنائهم لتخطي هذه المرحلة وتقبل الوضع لكي ينجحوا في المرحلة المقبلة وهي المرحلة الجامعية، وعلي الأسر عدم عقد مقارنات بين نتيجة أبنائهم وغيرهم، فهذا الأمر له جانب سلبي علي نفسية الأبن وينشر الكراهية والبغض بينهم،
إن كثير من النماذج المشرفة لم يحالفها الحظ للإلتحاق بالكلية التي كانوا يحلمون بها، ولكن مع الإصرار وتحديد هدف ثان تمكنوا بالعبور من هذه المرحلة وأصبحوا أشخاص مؤثرين في المجتمع.
احتفل بنجاح إبنك طالب الثانوية علي نجاحه واجعله يعلم أن النجاح هو الأساس، وأي طريق يسلكه سيصل إلي أعلي المراتب لتحقيق أهداف وليس أحلام، دعه يضع أفكاره في اختيار الكلية التي يرغبها، ولاتجبره علي كلية ما، قدم له النصيحة مرة واحدة، فكثيرون من الطلاب يتم إجبارهم علي دخول كلية ما لايفضلونها مما دفعهم للرسوب والإحباط.
في النهاية علم ابنك أن إختيار الله للإنسان خير وأفضل من إختيار الإنسان نفسه، فاجعله يرضي بما قسمه الله له.