900
900
مقالات

بداية جديدة / الأخلاق

بقلم / فاطمة مصطفى

900
900

” الاخلاق ” مفهوم يدركه كل فئات المجتمع و جيل وراء جيل تم تنشئته الاجتماعية وفقا لمعايير و قناعات مختلفة كلا مننا على حدى …و نرى ان مفهوم الاخلاق قد تغير على مدار السنين و الاعوام و فى نفس الوقت الاجيال الحالية يختلف مفهومها عن الاجيال السابقة و من هنا ياتى سؤال غاية فى الاهمية هل فعلا تتغيرالاخلاق و تختلف من جيل الى اخر ؟؟؟؟ ام هناك انهيار فى المعايير و المقاييس و خلل فى الاسرة ادى الى هذا الاختلاف ؟؟؟
بكل بساطة يقول علماء الاجتماع ان ” الاخلاق ” تنبع من التنشئة الاجتماعية للفرد داخل اسرته اولا حيث ان الاسرة هى المصدر الاساسى و ياتى بعدها المجتمع و الافراد المحيطة به بالطبع تاثر بطريقة سلبية او ايجابية على الفرد و من هنا يتضح تاثير الاسرة و دورها الاساسى فى مفهوم” الاخلاق ” و لكن هل الاخلاق مقتصرة فقط على المجتمع و علماء النفس و الاجتماع ام هناك راى اخر و هو راى دينى ….تعددت الاسئلة و اختلفت و تنوعت و هذا يجعلك عزيزى القارئ متشتت فى مفهومك للمعنى و الاجابة ايضا على كل هذا الكم من الاسئلة و لكنى سوف اسهل عليك كل هذا العناء بطريقة اكثر سهولة فى نقطتين اساسيتين و هما :
• راى علماء الاجتماع و النفس عن مفهوم الاخلاق و اهميته .
• راى الدين عن مفهوم الاخلاق و اهميته .
راى علماء الاجتماع و النفس عن مفهوم الاخلاق ….نلاحظ انها تعددت الاراء و النظريات على مر العصور للوصول الى تعريف ثابت ” للاخلاق ” و كون ان هذا المصطلح يعتبر متغير نتيجة التنشئة الاجتماعية و اختلاف ثقافتها و مستوى تعليمها و العوامل المتداخلة عليها اصبح تعريفه تعريف دقيق امر غاية فى الصعوبة و لكن هناك ثوابت و اصول اثبتها علماء الدين و بالاخص ” القران الكريم ” حيث قال الله سبحانه و تعالى ” و انك لعلى خلق عظيم ” و هنا كان يقصد الله سبحانه و تعالى سيدنا محمد ( صلى الله عليه و سلم ) و من هنا ياتى تقديس واضح و صريح لمفهوم ” الاخلاق ” و اختصها الله سبحانه و تعالى فى سيدنا محمد …و هنا ياتى مفهوم اخر للاخلاق و هى التقديس حيث ان رب الكون كله اعلن و بوضوح تام ان ” الاخلاق ” هى معيار الدين و اساسه و عليها سوف تقاس كل الصفات ….
و هناك أيضا حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ” و هذا ايضا نص صريح و واضح و بسيط فى مفهومه لاهمية و تقديس ” الاخلاق ” و حينما يردد اشرف خلق الله و رب الكون كله سبحانه وتعالى على هذا المفهوم و ينص عليه بوضوح فهذا مهناه ان الدين الاسلامى و الرسالة الاسلاميه نفسها نزلت تحديدا لتشرح شرحا بسيط و تنص على اهمية هذا المصطلح و قد جاءت فى الاتى :
القناعة ، الرضى ، البر، الإحسان ، الصدق ، الأمانة ، الصبر، الحلم ، الانا ، الشجاعة ، التحمل ، التروي ، الكرم ، الاعتدال ، الإيثار، العدل ، الحياء ، الشكر، حفظ اللسان والجسد ، الشورى ، الوفاء ، العفة ، التواضع ، العزة ، القوة ، التعاون ، التسامح ، فعل الخير، البعد الشر، المساعدة ، النية الحسنة ، وكف الأذى عن الناس ، طاعة الوالدين ، نشر المحبة ، الستر حفظ السر، المحافظة على الدين ، الصلاة ، التقرب إلى الله ، البعد عن النميمة والغيبة وشتم الناس ،اكلمة الطيبة ، احترام الكبير و العطف على الصغير ،الصدق ، الوفاء ، الولاء ،العرفان ، الحب ، الحفاظ و الوفاء بالعهد ………..و هناك العديد من صفات الاخلاق الطيبة و الحسنة التى لا حصر لها و نلاحظ هنا كل الصفات الخاصة بمكارم الاخلاق هى عبارات واضحة و مرادفة لمعنى الصحة النفسية و مدى سلامتها اى ان رب الكون كله نص فى كتابه العزيز على حق نفسك فى اسعادها و المحافظة على سلامك النفسى من خلال تنفيذ نص القران الكريم و هنا نصل الى نقطة غاية فى الاهمية و هى ان مدى سلامك النفسى مقترن بالقران و تنفيذ نصوص الله عز و جل و اذا ايقنت هذه النقطة و بدات بالفعل فى تنفيذها فى حياتك سوف ترى تحول ملموس و رهيب فى راحة البال و تحقيق الامنيات بل و المستحيلات ايضا و يسر فى طريقك والتوفيق فى تنفيذ خططك المستقبلية و التحلى بالصبر على معوقات الحياة …..و نصل من هنا الى نقطة فاصلة فى ترتيب و اعادة بناء انفسنا مرة اخرى و القدرة على التحكم فى افعالنا و المحافظة على اتزاننا النفسى و تكون هذه المرحلة بداية جديدة في حياتنا لنحيا بشكل افضل و اهدى محافظين على مدى اتزان سلامك النفسى ….

بداية جديدة …

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى