التطرف الفكري
بقلم / ولاء أبو زيد
الحكايه المره دى هاندق بيها ناقوس الخطر فى كل بيت وهى
الشذوذ الجنسى بين البنات فى مرحلة الجامعه
واسبابه
ومدى تاثيره على حياتهم
وكالعاده الاهل والمتابعه فين
الحكايه بدات فى بيت عادى مكون من اب وام وخمس اخوات
فريده بطلة حكايتنا ترتيبها الخامس بين اخواتها
كل شئ فى البيت عادى
والحياه نفسها عاديه
الاب بيشتغل والام بتربى اولادها
والاخوات دا بيذاكر ودا بيلعب ودا بيزن بدون هدف ولا سبب
وفريده صاحبت الخمس سنوات كانت دائما قريبه من امها
ووقت النوم ترفض تروح سريرها جمب اختها
ماهى عاوزه حضن امها زى اى طفله فى سنها دا العادى لاى بنت
بس اللى مش عادى ان الاب والام اثناء علاقتهم الحميمه نسيوا ان بنتهم جمبهم او افتكروها نايمه ولا حتى مش فاهمه
لاكن فريده كانت صاحيه وشايفه وسامعه كل حاجه
ودا خلى البنت تتمسك اكتر تنام جمب امها عشان تشوف وتسمع اكتر وتعرف اكتر
وبمرور الوقت فريده بدات تتغير
بدات تتعمد لمس اجزاء حساسه فى جسم اخواتها
بدات معظم الوقت تتحسس جسمها
والمواظبه على النوم فى غرفة ابوها وامها
مرت السنين وفريده كبرت بس اللى شافته وهى صغيره ثابت ومترسب فى ذهنها
فريده كبرت ودخلت ثانوى واللى كانت بتعمله مع اخواتها بدات تعمله مع زميلاتها من لمس اجزاء جسمهم بشكل هى مش فهماه غير انها بتكون مبسوطه لما بتعمل كدا
كان فى بنات بتستجيب وفى بنات بتنفر من كدا
اللمس كان الاول بدون وعى ولا فهم ولاهدف
لاكن مع سن المراهقه وعدم المتابعه واحساسها بجسمها والرغبه اللى بمرور الوقت سيطرت عليها بانها عاوزه تجرب اللى زمان شافته
كان ليها زميله اسمها سلمى مابتعترضش من لمس فريده لجسمها
حكتلها اللى شافته زمان وان اد ايه عجبها وضحكوا على الكلام
وبقا الكلام عن الجنس هو احب المواضيع ليهم
البنتين فى المدرسه سواء وفى الدروس سواء وبينهم لغه هما بس اللى فهمينها سواء بالعيون او بالكلام او باللمس
وفى يوم فريده فاتت على سلمى للدرس وكانت لسه هاتجهز
الام فتحت لها اتفضلى يابنتى سلمى فى غرفتها اتفضلى ادخليلها
دخلت فريده لسلمى غرفتها وكانت يادوب لابسه القطع الداخليه مش اكتر
فريده بمجرد ماشافتها ماقدرتش تتحكم فى غريزتها
افلت باب الغرفه واتوجهت ناحيتها بمنتهى الشغف على جسم سلمى وبدات تلمس بايدها كل جزء فى جسمها وقبل ماتقلع هدومها همست لسلمى عرفى مامتك ان الحصه اتلغت واننا هانذاكر هنا وماتنسيش تقفلى الباب بالمفتاح
وفعلا ندهت سلمى من وراء الباب ماما الحصه اتلغت احنا هانذاكر هنا وفلت الباب بالمفتاح
صحيح باب الغرفه اتقفل لكن باب جهنم اتفتح على مسرعيه ونزعت فريده كل هدومها واسترجعت كل تفاصيل ابوها وامها العالقه بذهنها على مدار السنين واللى كان نفسها تجربها
وبدات تتحسس كامل اجزاء جسم سلمى واستجابت لتلك اللمسات الحاره المتبادله والقبلات الساخنه ولمس الاعضاء الحساسه من الجسم
وكان الراعى الرسمى لتلك اللحظه هى الشهوه والغريزه والذكريات الراسخه فى الذاكره
وكان استحاله تشك الام ولو لحظه فى ان بنتها بتمارس الشذوذ الجنسى فى غرفتها مع زميلتها الوحيده فريده
اصل من الطبيعى ان اى ام هاتخاف على بنتها من اى ولد يحاول يتقرب ليها
ونسيت اننا اصبحنا فى زمن مغلوط فيه القيم والتربيه والفكر المتحرر وتقليد الغرب
اصبحنا فى زمن المفروض على كل ام تخاف على بنتها من البنت قبل الولد
البنات اتبسطوا واستمتعوا بكامل رغبتهم المريضه
واتفقوا على السر اللى ماينفعش يكون فيه تالت يعرفه
واتعاهدوا على الاخلاص فى الشذوذ
والحفاظ على بكارتهم
واتكررت اللقات واتلغت حصص كتيره وذادت المذاكره المصطنعه فى الغرفه المقفوله بالمفتاح
كل دا ولا مره الام لاحظت لمره واحده اللى بيحصل فى الغرفه المقفوله بحجة المذاكره
خلصوا ثانوى وجات مرحلة الجامعه وحبوا يستقروا سواء ويكونوا اكتر على راحتهم والتنسيق ساعدهم اختاروا جامعه مش فى محافظتهم وطبيعى هايقيموا فى سكن خاص بيهم
والاهل مطمنين للبنتين اللى رايحين جاين سواء وفاكرين انهم غايه فى الادب
وان الصح يكونوا فى سكن خاص بيهم هما الاتنين
مايعرفوش انهم بيزيدوا النار حطب
وان اللى كانوا بيعملوه فى الغرفه المقفوله بالمفتاح هايعملوه عالملاء
وانهم خسروا بناتهم بالمفاهيم الغلط
وان علاقة البنت بالبنت خطر
وان المتابعه والمراقبه فرض واجب فى دا الزمن
وان الشيطان حضر والخير انحصر
والشر جه من الغرب قاصد البشر
لما اعلام الشذوذ اترفعت
وهامات الائمه اندثرت
والدين اتنسى
جيل مش فاهم يعنى أيه حريه
جيل كل عينه وتفكيره على العادات الغربيه
فريده وسلمى بعد ما استقروا فى الجامعه كاطلبه عادين
بس هما فى البيت اتنين شواذ عايشين بدون قيد او شرط او خوف من وجود حد
وياريت الدايره فضلت مقفوله والسر فضل بين اتنين
لكن المصيبه ان فى زى فريده كتير والسم بقا سارى شمال ويمين
واتعرفوا فى الجامعه على دينا بنت مطرقعه من اللى بتلبس هدوم مقطعه
وصدر مكشوف وكلام جرئ ونظرات اسخن من نار الكبريت
نظرات تفهمها اى بنت شمال
وفريده وسلمى فهموا نظراتها
قالوا وايه اللى يمنع مااحنا هانكون سر واحد وطبع واحد
وفى السكن الباب مقفول علينا ولا حد دارى بينا
ما اصل يا اخوانا لا فى رقابه ولا متابعه
يبقا ليه لا لما نعيش حياتنا وبراحتنا وعلى كيفنا
ودا اللى حصل بالظبط
وبعد ماكانوا اتنين بقوا تلاته
ولامواخذه من غير غتاته هما الاهل فين
دينا كانت اضافه ودخلت فى الموضوع على طول
راحت اتكلمت معاهم وعزموها يتغدوا سوا فى البيت وافقت وراحوا واتغدوا وبدات الحكايات بينهم عن اعجابهم ببعض وفهمهم لنظراتهم
دينا عزمت عليهم بسجاره طبعا فرحوا
بس السجاره ماكنتش عاديه كانت حاجه كدا من اللى بتدوخ ماهى لازم تبقا كدا لزوم الاعده
ماهو لازم العقل يغيب عشان الخيال يخيب
واستمروا ساعات بين اللاوعى وعدم الادراك
بين التمايل وتلامس الاجساد
ومرت السنين والتلاته بقوا تلاتين والمرض انتشر
والدايره وسعت
والاهل ولا مره حست
الاهل ولا مره شكت
الاهل مافيش مره فتشوا ولا راقبوا تصرفات بناتهم
الدراسه خلصت وكل واحده رجعت بيت اهلها عشان تبتدى حياتها
اللى اشتغلت واللى اتجوزت
بس حتى لما اتجوزت استمرت علاقتها الجنسيه بصحبتها
ماهى اتعودت على ان الجنس يعنى وجود بنت فى حياتها
وان الزوج مجرد وسيله للانجاب والخلفه
وبمرور الوقت بتنفر من وجوده
وتكتفى بصحبتها
وطلاق بيحصل وبيوت بتخرب
واطفال كتير حياتها تفسد
ومجتمع تنهار قيمه ومبادئه
بسبب ڤيرس انتشر اسمه الشذوذ الجنسى وتطرف الفكر بين البنات
ياترى مين هنا الجانى ومين المجنى عليه
الاهل اللى استهانوا بوجود اطفالهم معاهم فى غرف نومهم
ولا الاهل اللى قصروا فى متابعت بناتهم فى سن المراهقه
والجامعه
ولا الاهل اللى مافيش مره راحوا لبناتهم السكن الخاص بيهم وتابعوا تصرفاتهم وعرفوا مين هما اصحابهم
الاهل اللى ولا مره اننبهوا لعلاقه بناتهم بزميلاتهم
ولا البنات اللى بعدت عن دينها وعادات مجتمعها وتقاليدها
مين الجانى ومين المجنى عليه
ودى كانت حكاية الشذوذ الجنسى
والتطرف الفكرى
بين البنات
وحكايه جديده من
حكايات ولاء