لا تزال الأحداث المتوالية في إثيوبيا تشد أنظار العالم بأسره.. وتثير القلق العميق في القارة الأفريقية بسبب تأثيرات الصراع الدموي بين الحكومة ومتمردي تيجراي على الاستقرار الهش في منطقة القرن الأفريقي.. وخاصة بعد الأنباء التي تحدثت عن عزم قوات جبهة تحرير تيجراي الزحف نحو العاصمة أديس أبابا.
الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش دعا إلى وقف فوري للأعمال العدائية في إثيوبيا.. والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين دون قيود.. وأعرب عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف في إثيوبيا وإعلان حالة الطوارئ فيها.
وأضاف المتحدث بإسم الأمم المتحدة ان جوتيريش أكد على ضرورة تحقيق الاستقرار في إثيوبيا والبدء في إجراء حوار وطني شامل بين الحكومة الفيدرالية في إثيوبيا والتى أعلنت اول امس فرض حالة الطوارئ بعد أن بدأت قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وزحفها بإتجاه العاصمة أديس أبابا.
وطلبت الحكومة من السكان التسلح من أجل الدفاع عن العاصمة ضد قوات المتمردين.
تطور الأحداث العسكرية في إثيوبيا.. وخاصة بعد نجاح جبهة تحرير تيجراي في الاستيلاء على بعض المدن الهامة في طريقها إلى العاصمة تنذر بإشعال حرب شاملة وبنسف الاستقرار في إثيوبيا وفي منطقة القرن الأفريقي بأسرها.. خاصة وان الأوضاع الحياتية والمعيشية في إثيوبيا قد تساعد بشكل تلقائي على انهيار التماسك الداخلي في البلاد وجرها نحو الفوضى الشاملة.
